رياضة

فتح الله: كرة الريف غنية بالمواهب وينقصها المال والمنشآت

| نورس النجار

برزت محافظة ريف دمشق هذا الموسم بمشاركتها الواسعة ببطولات الدوري الرسمية بكرة القدم بكل الدرجات والفئات ما عدا الممتازة ونشطت في مجموعاتها وكانت متفوقة وحازت المواقع المتميزة بكل مجموعاتها، وكاد فريق حرجلة أن يتأهل إلى الدوري الممتاز لولا أنه خسر أمام الفتوة بهدف في مباراة وحيدة لا تقبل التعويض.
وتضم محافظة ريف دمشق عدداً كبيراً من الأندية أغلبها في الدرجات الدنيا وتبتعد عن الأضواء والنجومية بسبب الفقر التي تعانيه وعدم وجود المنشآت والاستثمارات التي تمدها بالمال اللازم لتغطية المصاريف والنفقات، وهي من ناحية أخرى منبع للمواهب والنجوم الذين تحظى بهم أندية دمشق والقائمة تطول وآخر اللاعبين محمد حلاق المنضم للوحدة من نادي الكسوة.
للإضاءة على واقع كرة القدم في محافظة ريف دمشق، التقت (الوطن) موفق فتح اللـه رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم وإلى التفاصيل.

ظاهرة
يعتبر البعض أن وصول فريق حرجلة إلى أعتاب الدرجة الممتازة ظاهرة الموسم، وخصوصاً أنه كان في كل المواسم السابقة في الدرجات الدنيا من الدوري، كيف تفسر هذه الظاهرة؟
من حيث المبدأ هذا الحديث صحيح، لكن لكل مجتهد نصيب، فرئيس النادي عبد الرحمن الخطيب وهو المحب لفريقه ولكرة القدم عزم منذ سنوات على تشكيل فريق متميز منافس، ورصد له كل الإمكانيات المالية والتقنية والفنية، وتلقى الدعم من كل الجهات، وكانت اللجنة الفنية بالريف في مقدمة الداعمين للفريق على الكثير من الصعد وخصوصاً الفنية، وكان الفريق قريباً من التأهل لكن نظام المسابقة ظلم حرجلة فلم تتحقق أمانيه لخسارته مباراة واحدة، وعلى العموم فالتجربة التي خاضها هذا الموسم فريق حرجلة جيدة وسيستفيد من أخطائها ليتم تجاوزها في الموسم المقبل.

أندية كثيرة
أندية الريف كثيرة لكنها كمٌّ على حساب النوع، إلى متى ستبقى في الظل؟
في ريف دمشق 52 نادياً، منها 22 نادياً موزعون على ثلاث درجات وهناك أندية أخرى ستدخل الدرجة الثالثة بعد إعادة انتسابها، وعلينا ألا ننسى أن محافظة الريف من المحافظات الكبيرة المترامية الأطراف وبها مدن عديدة.
على صعيد الأندية لدينا خمسة أندية في الدرجة الأولى وثمانية في الدرجة الثانية وتسعة في الدرجة الثالثة، وهذه الأندية تعاني الفقر نظراً لعدم توافر الاستثمارات التي تؤمن لها نفقات كرة القدم، لكنها مستمرة ضمن إمكانياتها وترفد الكرة السورية بلاعبين جيدين ومتميزين باستمرار، ولو توافرت لها الظروف الجيدة لكانت بوضع أفضل، وهناك حاجة لتأسيس ناد كبير ترعاه محافظة ريف دمشق، وتم تخصيص مكان في قدسيا لإقامة منشأة رياضية للنادي، وسنشهد مع الوقت نادياً متميزاً بكرة القدم وبالعديد من الألعاب.

نشاطات
ما النشاطات التي تزاولها فنية ريف دمشق؟
أقمنا دورياً للمحافظة لفئتي الناشئين والأشبال بمشاركة 22 نادياً، وزعت الفرق على خمس مجموعات وتأهل للدور الثاني خمسة فرق لعبت فيما بينها دورياً من مرحلة واحدة، فنال نادي صحنايا بطولة الأشبال وجاء بالمركز الثاني فريق جرمانا، ونال فريق النبك بطولة الناشئين وجاء الضمير ثانياً.
وأقمنا دورياً للشباب لأندية الدرجة الثالثة بمشاركة تسعة فرق فاز بنهايته فريق الضمير بالمركز الأول تلاه الغزلانية وجديدة عرطوز وصحنايا.
كما أقمنا دوري الدرجة الثالثة لفئة الرجال بمشاركة تسعة فرق وانتهت البطولة إلى فوز الضمير بالمركز الأول ثم دوما والشبيبة والنشابية.
وتم تنظيم دورة النصر الأولى بكرة القدم بمشاركة خمسة فرق من فرق الدرجة الأولى وحضر المباراة الختامية أمين فرع حزب الريف ورئيس الاتحاد الرياضي العام ومحافظ ريف دمشق ورئيس اتحاد كرة القدم وعدد من الرسميين في محافظتي ريف دمشق ودمشق، وفاز بلقب الدورة فريق حرجلة، وسنستمر بتنظيم البطولة بشكل سنوي وسيكون موعدها قبل انطلاق الدوري لتكون فرصة للفرق لتحقيق احتكاك جيد ومراجعة آخر الأخطاء وتصحيحها.

دورات
على صعيد الدورات وتأهيل المدربين والحكام؟
أقامت اللجنة الفنية دورة انتساب للحكام الجدد ودورتي تأهيل للحكام بكل الدرجات، كما أقامت دورة تدريب للفئة (D) أكثر من مرة للمدربين المستجدين، واستضافت دورتي تدريب للفئتين (c وB)، وفي سابقة من نوعها أقامت اللجنة الفنية ورشة عمل للمدربين المرشحين للانضمام إلى الدورات التدريبية لتأهيلهم وانتقاء الأبرز منهم لحضور الدورات الآسيوية، وقد حضر هذه الورشات ثلاثون مدرباً.

شكر وتقدير
أخيراً؟
كل الأعمال التي تقوم بها اللجنة الفنية لكرة القدم بريف دمشق تأتي بدعم اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام، واهتمام عبدو فرح رئيس اللجنة التنفيذية بريف دمشق وأعضاء اللجنة فلهم منا كل الشكر والاحترام والتقدير، وشكر خاص لعضو اتحاد كرة القدم طلال بركات العضو السابق في اللجنة لدعمه الكبير والمتواصل لكل نشاطات اللجنة، والشكر موصول إلى رئيس اتحاد كرة القدم فادي الدباس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن