عربي ودولي

موسكو تمنع صدور بيان من مجلس الأمن الدولي يدين قوات حفتر وحدها … نائب السراج ينقلب عليه لمصلحة حفتر.. و300 جندي أميركي في طرابلس «بأسلحة فتاكة»

| الميادين– روسيا اليوم- سبوتنيك

قدم نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية علي القطراني أمس الاثنين استقالته من المجلس بسبب انفراد فايز السراج رئيس المجلس بالقرارات، معلنا دعمه للجيش بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال القطراني، في بيان: إن سلوك السراج الذي تحركه المليشيات لن يقود ليبيا إلا إلى مزيد من المعاناة والانشقاق.
ووصف القطراني المجلس الرئاسي بـ«ضعف الإرادة وتدني مستوى الأداء»، محملاً إياه المسؤولية عن حالة الانهيار في كافة قطاعات الدولة وتفاقم معاناة المواطن.
وثمن القطراني تقدم الجيش الوطني الليبي نحو طرابلس، لتخليصها من سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الإجرامية المسلحة، مؤكداً أن السراج خرق الاتفاق السياسي الليبي بانفراده بممارسة اختصاصات المجلس بتحريض من هذه المليشيات.
يأتي ذلك مع منع روسيا صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن الدولي يدعو قوات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لوقف هجومها على طرابلس، وفقاً لمصادر دبلوماسية.
وطالب الوفد الروسي في الأمم المتحدة تعديل صيغة البيان بحيث يطلب من كل الأطراف الليبية المسلّحة وقف القتال لا من قوات حفتر فقط، وبحسب المصادر فإن الولايات المتّحدة رفضت مقترح التعديل الروسي فأجهضت موسكو صدور البيان، ذلك أن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده تطالب قوات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بأن توقف فوراً هجومها على طرابلس.
وقال بومبيو: إن بلاده تشعر بقلق عميق بسبب المعارك الدائرة قرب العاصمة الليبية، مشيراً إلى أنها تواصل مع شركائها الدوليين الضغط على القادة الليبيين لكي يعودوا إلى المفاوضات السياسية بوساطة الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسّان سلامة.
وكانت بريطانيا التي دعت إلى عقد تلك الجلسة اقترحت صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن وليس بياناً صحفياً (البيان الرئاسي يتمتع بصفة رسمية أكثر من البيان الصحفي)، لكن روسيا اعترضت على ذلك فغاب الإجماع وسقط المقترح البريطاني.
هذا وما زالت الاشتباكات مستمرة بين القوات التابعة لحكومة الوفاق وبين تلك التابعة للمشير خليفة حفتر، حيث استخدم الطرفان الطائرات لشن غارات متبادلة.
وأعلنت قوات حفتر أن الكتيبة 155 التابعة لها استهدفت مواقع عسكرية عديدة لقوات حكومة الوفاق في محيط قصر بن غشير ووادي الربيع جنوب طرابلس، وبحسب بيان للجيش الليبيّ فقد تمّ تدمير مخازن ذخائر كانت القوات تعتمد عليها كخطّ إمداد أماميّ.
وكان المتحدث باسم قوات حكومة «الوفاق» محمد غنونو أعلن إطلاق عملية «بركان الغضب» لتطهير كل المدن من «المعتدين والخارجين عن الشرعية» وفق تعبيره.
من جهته أكد الناطق باسم الجيش الذي يقوده حفتر أن قواته ذهبت إلى طرابلس لحماية المدنيين ممن وصفهم بالإرهابيين، مشيراً إلى «وجود تحالفات بين القاعدة وعصابات أخرى» في معركة طرابلس.
وأكد الجيش بقيادة حفتر تعرّضه لغارة على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة بعد أن كان أعلن سيطرته على كامل مطار طرابلس القديم. وفي مؤتمر صحفي كشف الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري عن وجود 300 جندي أميركي في طرابلس «بأسلحة فتاكة وأدوار مشبوهة».
وكانت قيادة القوات الأميركية في إفريقيا «أفريكوم» أعلنت إجلاء قوات تابعة لها على نحو مؤقت من ليبيا نظراً للظروف الأمنية الراهنة.
على حين نفت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا نبأ تردد عن مغادرتها العاصمة طرابلس عن طريق البر نحو تونس، وشددت على أن البعثة الدولية تواصل عملها في هذه المرحلة الصعبة والحرجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن