الأولى

دمشق: خطوة لا مسؤولة وخدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي … ترامب يصنف «الحرس الثوري» منظمة «إرهابية».. وطهران ترد بالمثل

| الوطن – وكالات

في خطوة أميركية خطيرة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة «إرهابية»، لتكون السابقة الأولى من نوعها التي تصنف فيه واشنطن قوة عسكرية في بلد آخر «جماعة إرهابية»، ولتضيف أميركا بخطوتها هذه إجراء تصعيدياً آخر في وجه المنطقة، يضاف لما سبقه من إجراءات لا يبدو أنها ستتوقف قريباً.
طهران التي ردت سريعاً بإدراج الجيش الأميركي على لائحة المنظمات الإرهابية، اعتبرت أن الخطوة تهدد الأمن والسلم الدوليين، على حين اعتبرته دمشق خدمة جديدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي من قبل إدارة هي الأكثر صهيونية على الإطلاق.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أمس أن الولايات المتحدة صنّفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، وقال إن أميركا ستواصل زيادة الضغط المالي على إيران لدعمها ما سماه «الأنشطة الإرهابية».
بدورها قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): إنها على أتم الاستعداد لتنفيذ قرار ترامب، مشيرة إلى أنها اتخذت إجراءات وقائية لضمان سلامة القوات الأميركية.
من جهته أشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى أن «القرار سيسري خلال أسبوع»، على حين أكد منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية، ناثان سيلس، أن القرار لا يحظر اتصالات الدبلوماسيين، وقال سيلس: «هذه الإجراءات لن تشمل دبلوماسيتنا».
الرد الإيراني على الخطوة الأميركية غير المسبوقة لم يتأخر، حيث أدرج مجلس الأمن القومي الإيراني، الجيش الأميركي والقوات التابعة له في منطقة غرب آسیا على اللائحة الإيرانية للمنظمات الإرهابية.
وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان له أمس: «إن طهران تعتبر نظام الولايات المتحدة (الإدارة الداعمة للإرهاب) والقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) وجميع القوات المتعلقة بها إرهابية».
وشدد مجلس الأمن القومي الإيراني على أن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب والجماعات التكفيرية، معتبراً أن الخطوة الأميركية تشكل خطراً كبيراً على الأمن والسلم الإقليميين، كما أنها انتهاك لميثاق الأمم المتحدة».
بدورها أدانت سورية بشدة قرار الإدارة الأميركية، وفي تصريح نشرته «سانا»، اعتبر مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أن القرار «يمثل اعتداءً سافراً على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
المصدر الذي وصف الخطوة الأميركية بـ«اللامسؤولة»، لفت إلى أنها تأتي في سياق الحرب غير المعلنة التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران، وتشكل أساساً خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الاستعماري الغربي في الهيمنة على المنطقة، الأمر الذي يجعل من الإدارة الأميركية الحالية الإدارة الأكثر صهيونية في تاريخ الولايات المتحدة.
وختم المصدر بالقول: «إن الإجراء الأميركي هو وسام شرف واعتراف بالدور الريادي للحرس الثوري الإيراني في الدفاع عن سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقرارها الوطني المستقل، وكذلك دوره المهم في محور المقاومة والممانعة ضد نزعات الهيمنة والغطرسة الأميركية، وفي مواجهة العدوان التوسعي الصهيوني ضد دول المنطقة وشعوبها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن