الفوز الذي حققه الاتحاد على الجيش أنعش آماله في العودة لسكة المنافسة على لقب بطولة الدوري الممتاز بكرة القدم، وعدل الفريق من وضعه المضطرب وسيكون الاتحاد مطالباً بمتابعة صحوته حين يحل ضيفاً على الطليعة اليوم في مباراة لن تكون بمتناول اليد نظراً لقيمة الخصم وجودته الفنية على ملعبه، ويدرك الاتحاديون هذا الأمر جيداً ويعلمون تماماً أن الطليعة فريق يلعب كرة قدم وسيكون نداً قوياً مع مدرب محنك يقوده ماهر البحري وهو يعلم كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة عن نادي الاتحاد.
المباراة تشكل تحدياً كبيراً للكتيبة الاتحادية التي تحتاج للفوز حتى تواصل مسيرها نحو المقدمة، والفريق رغم فوزه على الجيش لكنه لم يكن بالشكل المطلوب والحسابات ربما تمنح العذر، فالنقاط هي الهم والاهتمام والأداء ربما يأتي فيما بعد وهذا حال الدوري السوري فمعظم الفرق تبحث عن الربح التجاري بعيداً عن المضمون.
الاتحاد قبل الموقعة الآسيوية أمام الجزيرة الأردني يحتاج لجرعة معنوية تكسبه عودة الروح للاعبيه وهو بأمس الحاجة لها، والفرصة مواتية لتحقيق ذلك أمام الطليعة وخاصة أن مجلس الإدارة لم يقصر من خلال مكافآت مجزية تسلمها الفريق بعد الفوز على الجيش والأمور تسير بشكل أكثر من رائع.
مشكلة الفريق تبدو عدم الاستقرار الفني وهناك تفاوت من مباراة لأخرى في المستوى وهذا يحتاج لعمل كثير من اللاعبين والجهاز الفني حتى تتحسن الجودة الفنية.
ويبقى الفريق قريباً من الصدارة، الاتحاد يحتاج لصحوة في خطه الخلفي الذي كثيراً ما يكون سبباً في المشاكل التي يواجهها الفريق لأنها النقطة الأضعف التي تسبب الكثير من الإشكاليات، ناهيك عن فقدان هداف يترجم الفرص التي تتاح له وهذا عنصر مهم غير موجود بمعنى عدم التكامل في الخطوط، ورغم كل ذلك الاتحاد مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية والتعادل ربما يكون غير جيد لكن لا بأس به.