عربي ودولي

الليكود نصب مئات الكاميرات الخفية في مراكز الاقتراع بالمناطق العربية … انطلاق الانتخابات الإسرائيلية وسط منافسة محتدمة بين نتنياهو وغانتس

| روسيا اليوم - الميادين

انطلقت صباح أمس الثلاثاء الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في ظل منافسة محتدمة بين حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب «أزرق أبيض» بزعامة رئيس الأركان السابق بيني غانتس.
وقد تمنح هذه الانتخابات نتنياهو فترة ولاية خامسة قياسية أو تشهد الإطاحة به من قبل غانتس الذي تعهد بحكومة نظيفة وترابط اجتماعي.
ونصب حزب «الليكود» الذي يتزعمه نتنياهو مئات كاميرات المراقبة الخفية في مراكز الاقتراع، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ضباط الشرطة المنتشرين أمس في مراكز الاقتراع بالمناطق ذات الأغلبية العربية صادروا أكثر من 1300 كاميرا استخدمها مراقبون من «الليكود»، كما تم كشف بعض الكاميرات بمراكز الاقتراع في مناطق مجموعة الحريديم اليهودية وفي مدينة رهط البدوية، احتجزت الشرطة شاباً حاول نصب كاميرا خفية في مركز اقتراع.
وأزالت الشرطة تلك الكاميرات، لكن مع السماح للمراقبين الذين نصبوها بمواصلة عملهم في مراكز الاقتراع.
وأقرت اللجنة الانتخابية المركزية بعدم قانونية هذه الإجراءات، موضحة أنه من المحظور على الموظفين والمراقبين العاملين في مراكز الاقتراع تسجيل الناخبين أو عملية التصويت إلا في ظروف استثنائية مثل الاحتيال المزعوم.
وأعرب تحالف الحزبين «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» و«الحركة العربية للتغيير»، وهو أكبر قوة سياسية تمثل المواطنين العرب في البلاد، عن احتجاجه الشديد على نصب الكاميرات، مشدداً على أنه إجراء غير قانوني يتخذه اليمين المتطرف بهدف منع المواطنين العرب من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
ومن غير المرجح أن تتمخض هذه الانتخابات عن فائز عندما تغلق مراكز الاقتراع في الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي أمس. ولم يسبق أن فاز أي حزب بأغلبية ساحقة في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، مما يعني أن الطريق إلى الأمام سيكون حافلاً بأيام وربما أسابيع من المفاوضات لتشكيل ائتلاف.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية والمعابر في قطاع غزة، تزامناً مع الانتخابات التشريعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن