البرلمان الجزائري يكلف رئيس مجلس الأمة رئاسة الجمهورية لمدة 90 يوماً

نقل البرلمان الجزائري أمس الثلاثاء صلاحيات الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة إلى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح لمدة 90 يوماً في جلسة ثبت فيها رسمياً شغور منصب رئاسة الجمهورية، فيما قاطعت أحزاب من المعارضة الجلسة التي اعتبرتها عقدت لتنصيب بن صالح على رأس الدولة وليس للمصادقة على شغور منصب الرئاسة. وثبت البرلمان الجزائري بغرفتيه رسمياً أمس إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية الذي كان يشغله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في قصر الأمم في الجزائر. وبحسب الدستور فإن إخطار النواب يكون شكلياً في حالة الاستقالة، ويتسلم رئيس مجلس الأمة مهمات رئيس الدولة لتسعين يوماً، يدعو خلالها الهيئة الناخبة لإجراء انتخابات رئاسية. وقال بن صالح عقب إقرار البرلمان نقل صلاحيات منصب رئيس الجمهورية له «نهيب بالجميع العمل بجد وإخلاص للوصول لإعادة الكلمة للشعب واختيار رئيس منتخب». وبدوره قال رئيس كتلة «الأحرار» في البرلمان الجزائري لمين عصماني إن «على السلطة تنفيذ ما يقرره الشعب بناءً على الدستور».
أما القيادي في جبهة التحرير الوطني محمود قيساري فأكد أن المؤسسة العسكرية تلتزم الدستور لأنه يضمن خروج الجزائر من النفق.
يذكر أن أحزاب الموالاة التي تمتلك الأغلبية البرلمانية الساحقة تلقت دعوات رسمية للتصويت على قرار المجلس الدستوري و لم تعقـب، فيما اعتبرت الأحزاب التي توصف بالوسط حضورها احتراماً لوثيقة الدستور.