سورية

رغم التهديد التركي.. «مسد» يصر على الحلول التقسيمية في سورية!

| الوطن- وكالات

أصر «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» على طرح «الإدارة الذاتية» الكردية كحل للأزمة السورية رغم تهديدات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان باجتياح مناطق شرق نهر الفرات التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
ووفق وكالة «هاوار» الكردية، حث عضو المجلس الرئاسي في «مسد» سيهانوك ديبو أنقرة على الانفتاح على ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال وشرق سورية التابعة لـ«مسد»، لأنها وفق زعمه «جوهر معادلة الحل السوري في إنهاء الإرهاب، وتحقيق التغيير الديمقراطي السوري المؤكد على وحدة السيادة السورية».
وفي السنوات الأولى للحرب استغل حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي يعتبر أحد المكونات الرئيسية «مسد»، الحرب التي تشن على سورية، وأقدم وفي خطوة انفصالية على إقامة ما أسماه «الإدارة الذاتية» في مناطق عفرين والجزيرة وعين العرب في شمال البلاد وذلك بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.
ويعتبر «مسد» الذي تهيمن عليه قوى كردية الغطاء السياسي لـ«قسد» التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سورية بدعم من الولايات المتحدة الأميركية التي تحتل المناطق التي يسيطر عليها.
ويزعم «مسد» على الدوام الانفتاح على الحوار مع دمشق والحرص على وحدة سورية إلا أنه يصر دائماً على طرح «الإدارة الذاتية» كحل رغم أن هذا الطرح ينطوي على محاولات لترسيخ نظام فيدرالي تقسيمي لسورية، أكدت دمشق رفضه مراراً.
وحول القمة التي جمعت أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس، وصف ديبو حديث أردوغان عن وحدة الأراضي السورية بالازدواجية وأضاف: « يبدو أن الزيارة لم تتعد البحث في الكيفية التي يحافظ من خلالها الطرفان على ما جاء في اتفاقية سوتشي 17 أيلول 2018 المتعلقة بإدلب (إتفاق إدلب)»، وتابع: «أنقرة وصلت إلى مرحلة الانسداد لأنها في الحقيقة هي من تدعم الإرهاب سواء أكان لداعش أم جبهة النصرة، فيما تحتل أنقرة اليوم مساحة تضاهي مساحة لبنان من الأراضي السورية».
وكان أردوغان قال في مؤتمر صحفي مع بوتين أول من أمس: نحن مصرون على القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديداً وخطراً كبيراً في سورية، وركزنا على إنهاء التنظيمات الإرهابية، وشدد على أن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد»، و«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي لا يختلفان عن داعش في الإرهاب ويشكلان خطراً كبيراً على سورية أرضاً وشعباً.
وأشار ديبو إلى أن الوقت قد حان أن تختار تركيا إلى جانب أي جهة ستكون، الروسية أم الأميركية، وهذا سينجم عنه تكاليف باهظة لتركيا بطبيعة الحال، فإذا اختارت أميركا فإنها ستخسر كل وجودها وكامل المناطق السورية التي تحتلها وفي مقدمتها عفرين، وإن اختارت الجانب الروسي فإن الأزمة التركية سوف تشتد وبالتالي يخسر أردوغان كل تركيا وجميع المناطق التي تحتلها في سورية.
وصرّح أردوغان قبيل مغادرته إلى موسكو للقاء بوتين، أنه سيبحث مع المسؤولين في موسكو القيام بعملية عسكرية شرق الفرات، لكن ديبو قال بهذا الصدد: «هذا الشيء بطبيعة الحال لا يمكن تحقيقه ولا توجد ظروف مساعدة لذلك».
وأضاف: «في شرق الفرات توجد «قسد»، وتوجد مقاومة شعبية ترفض أي هجوم تركي، بالإضافة إلى أن مهمة التحالف الدولي ضد الإرهاب تأخذ مناحي جديدة تشير بأنها باقية في الوقت الحالي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن