سورية

وصول دفعات مهجرين جديدة من دول الجوار وموافقات لعودة مئات النازحين إلى القصير

| الوطن- وكالات

واصل لبنان جهوده الدولية الرامية إلى إعادة كل المهجرين السوريين لديه إلى بلدهم، وذلك بالترافق مع عودة دفعات جديدة من الأردن ولبنان، والموافقة على مئات النازحين من أهالي مدينة القصير بريف حمص إلى منازلهم.
وشهد معبر نصيب الحدودي أمس عودة دفعة من المهجرين السوريين إلى الوطن قادمين من مخيم الأزرق في الأردن، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
ونقلت الوكالة عن رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب العقيد مازن غندور: أن عدد المهجرين القادمين بموجب تذاكر مرور مؤقتة بلغ 17800 مهجر دون أن توضح الوكالة المدة التي عاد خلالها هؤلاء.
ولفت غندور إلى أن محافظة درعا وفرت على الفور حافلة وسيارة شحن لنقل المهجرين وأمتعتهم إلى حيث يرغبون.
من جهته أكد مركز المصالحة الروسي في نشرته اليومية أمس، عودة 1040 شخصاً إلى سورية من الدول الأجنبية بينهم 322 شخصاً عادوا من لبنان عبر معابر جديدة يابوس وتلكلخ على حين عاد 718 شخصاً عبر معبر نصيب من الأردن.
وأوضح المركز أنه «منذ 18 تموز عام 2018 (وحتى أول من أمس) عاد 182710 أشخاص من الدول الأجنبية إلى سورية»، من بينهم 64984 شخصاً من لبنان ومن الأردن 117726 شخصاً.
وأشار المركز أيضاً إلى عودة 47 شخصاً إلى ديارهم ممن كانوا نازحين في الداخل السوري، موضحاً أن 1285639 مشرداً داخلياً عادوا إلى مناطقهم منذ 30 أيلول 2015.
بموازاة ذلك أكدت مواقع إلكترونية معارضة نقلاً عمن سمته «مصدر خاص من بلدة حسياء جنوبي حمص»، أن الجهات المختصة في مدينة حمص وافقت ‏على عودة 400 شخص من أهالي القصير النازحين في الداخل إلى قراهم وبلداتهم في منطقة القصير وريفها ‏خلال الأيام القليلة القادمة. ‏
وكان الجيش العربي السوري أعلن تحرير القصير من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي عام 2013. ‏
على خط موازٍ، أكد الرئيس اللبناني ميشيال عون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلغاري رومين راديف عقب مباحثاتهما في بيروت أمس أن «مواجهة أعباء النزوح السوري مسؤولية دولية مشتركة»، ولفت إلى «وجوب العمل سريعاً على وضع حد لمعاناة النازحين وتأمين عودة آمنة لهم إلى بلادهم».
وأبدى عون خشيته من أنه «إذا بقي الحال على ما هو عليه لجهة بقاء النازحين وفي ظل الوضع الضاغط الذي يعيشه اللبنانيون، أن ينتقلوا باتجاه أوروبا»، وقال: «لذلك، فإن مساعدتنا تساهم في حل الكثير من المشاكل بالنسبة إلى أوروبا ولبنان يعيش وضعاً اقتصادياً سيئاً قد يؤدي إلى صدامات محلية، فكلما ضاقت وسائل العيش زادت المشاكل».
من جهته، أشار الرئيس البلغاري إلى أن «نداء بلغاريا على صعيد الاتحاد الأوروبي هو إيجاد حل سريع للأزمة السورية الداخلية كي يتمكن الملايين من الناس الذين غادروا ديارهم إلى أنحاء العالم من العودة إليها، ونحن معنيون بضمان الحالة السياسية التي تسمح بذلك».
بموازاة ذلك عقد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل اجتماعاً مع السفيرين الفرنسي برونو فوشيه والألماني جورج برغلين.
ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية تناول البحث ملف عودة المهجرين السوريين ومتابعة تنفيذ مؤتمر دعم لبنان المعروف بمؤتمر «سيدر»، فضلاً عن مسألة ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية براً وبحراً.
في الغضون، حاول معارضون سوريون يقيمون في الجزائر شيطنة الموقف الجزائري، بعد إعلان مدير مركز العمليات بوزارة الداخلية الجزائرية والمكلف بملف الهجرة حسان قاسيمي يوم الجمعة الماضي أن سلطات بلاده رحلت مسلحين سابقين في ميليشيا «الجيش الحر»، كانوا قد وصلوا بطريقة غير شرعية إلى الجزائر عبر الحدود الجنوبية قادمين من دولة النيجر، حاول معارضون شيطنة الموقف الجزائري.
وزعم هؤلاء المعارضون، أن سلطات البلاد التي تؤويهم رحلت عشرات ممن سموهم «اللاجئين السوريين» إلى صحراء النيجر بينهم نساء حوامل، وأطفال، من دون معرفة الأسباب.
وكان قاسمي أكد في تصريحه الجمعة، أن «هناك معلومات مغلوطة وزائفة تماماً وهي غير مطابقة للواقع، ولقد تم تقديم هؤلاء الأشخاص على أنهم مهاجرون إلا أنهم ليسوا كذلك. لماذا ليسوا بمهاجرين؟ ببساطة لأن الأمر يتعلق بجنود (بمسلحين) من «الجيش السوري الحر» الذين كانوا في حلب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن