سورية

بالترافق مع الرضوخ المصري للإملاءات الأميركية للتضييق على سورية … السيسي في واشنطن

| الوطن- وكالات

بالترافق مع الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على الدول العربية لمنع انفتاحها على سورية وتضييق الحصار الاقتصادي على السوريين واستجابة دول عربية ومنها مصر لها، وتصاعد الحديث عن احتمال طرح أميركا ما يسمى «صفقة القرن» قريباً حط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في واشنطن والتقى مساء أمس الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبينما لم ترشح أي معلومات حتى ساعة إعداد هذا التقرير عن لقاء السيسي وترامب الذي حصل في ساعة متأخرة من مساء أمس، أجرى السيسي الذي كان وصل إلى واشنطن ليل الاثنين مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حول عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما ليبيا وسورية واليمن، وفق بيان للرئاسة المصرية نقلته وكالة «الأناضول» التركية.
كما بحث الجانبان «مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام» المتوقفة منذ نيسان عام 2014 بعد رفض «إسرائيل» وقف الاستيطان وتنكرها لـ«حل الدولتين».
وبينما أكد السيسي، أنه «لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الحلول السياسية»، أعرب بومبيو عن تطلع الولايات المتحدة لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وفق بيان الرئاسة المصرية.
كما التقى السيسي مع جاريد كوشنر صهر وكبير مستشاري ترامب، وبحثا «تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط».
وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها التي يجريها السيسي إلى البيت الأبيض، إذ زاره في نيسان 2017، بعد أشهر من تولي ترامب منصب الرئاسة في الولايات المتحدة.
تأتي زيارة السيسي إلى واشنطن، مع تأكيد العديد من التقارير الإعلامية ممارسة واشنطن ضغوطات على الدول العربية لمنعها من الانفتاح على دمشق، حيث نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية مؤخراً عن مصادر دبلوماسية أميركية، أن واشنطن تحاول منع الدول العربية من إعادة علاقاتها مع دمشق، بل وتعمد في سبيل ذلك إلى التهديد بالعقوبات.
وفيما بدا رضوخاً لضغوطات الإرادة الأميركية، لم تتم دعوة سورية إلى القمة العربية التي استضافتها تونس أواخر الشهر الماضي.
كما نقلت عدة مواقع إلكترونية مؤخراً عن رئيس مجلس الوزراء عماد خميس تأكيده فشل كل المحاولات لإقناع مصر بتمرير ناقلات نفط إيرانية عبر «قناة السويس» لتصل إلى «سورية، بعدما منعتها منذ ستة أشهر، مؤكداً أن نقص المحروقات بدأ منذ ستة أشهر عندما توقف تدفق كمية تصل إلى نحو مليوني برميل نفط شهرياً من إيران إلى سورية، وذلك عبر «الخط الائتماني» الذي كان مفتوحاً بين البلدين.
وفي 26 الشهر الماضي جاء في بيان لمكتب الشؤون العامة لوزارة الخزانة الأميركية: إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية حدّث تحذيره إلى «مجمع شحن البترول البحري» لإلقاء الضوء على المخاطر المرتبطة بنقل شحنات النفط إلى سورية.
وذكر البيان حينها، أن التحذير الجديد «يشتمل على تحديثات لتقرير وزارة الخزانة الصادر في 20 تشرين الثاني 2018، تضمنت مبادئ توجيهية إضافية وعرضاً للمخاطر المرتبطة بتسهيل شحن النفط المتجه إلى الموانئ التي تملكها وتديرها الحكومة السورية، لتشمل النفط من أصل إيراني».
وفي 19 آذار الماضي صرح وزير الخارجية المصري خلال زيارته إلى سلطنة عمان أن بلاده ليس لديها أية شروط لعودة سورية إلى الجامعة العربية وأن القاهرة ودمشق تربطهما علاقات قوية، لكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، قال في بيان عقب تصريحات شكري بيوم واحد إن تصريحات الأخير «مجتزأة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن