صعّد تنظيم داعش الإرهابي من ثأره من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وقوات الاحتلال الأميركي، حيث فجّر انتحاري سيارة مفخخة في رتل لـلأخيرة بالتزامن مع تفجير سيارتين مفخختين في الرقة أدى إلى استشهاد 9 مدنيين ومقتل 4 مسلحين من «قسد».
وفي التفاصيل، فقد هز انفجار عنيف مدينة الشدادي الواقعة بالقطاع الجنوبي من ريف الحسكة شمال شرق سورية، ناجم عن تفجير انتحاري لنفسه بسيارة مفخخة من نوع «كيا» بالقرب من المدينة، وذلك عند مرور رتل تابع للقوات الاحتلال الأميركي في المنطقة، أدى إلى أضرار مادية، وإعطاب آلية من الرتل، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي أشار إلى أن السيارة المفخخة كانت منتحلة صفة «قسد» وتحمل رايتها.
يأتي التفجير الجديد، بعد تفجير مشابه حصل في 21 كانون الثاني الماضي عندما هز دوي انفجار ريف الحسكة الجنوبي، خلال مرور رتل لقوات الاحتلال الأميركي برفقة مرافقة محلية من «قسد»، ونجم حينها عن تفجير انتحاري يقود آلية مفخخة لنفسه، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوات الاحتلال الأميركي، ومقتل 5 على الأقل، من مسلحي «قسد»، فيما أصيب آخرون بجراح.
وترافق تفجير أمس، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة مع وصول عدد المعتقلين لدى «قسد» في سجن «الكتيبة» التابع لها بريف دير الزور إلى ستة آلاف معتقل، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
على خط موازٍ، هزت انفجارات عنيفة شارع النور بمدينة الرقة والذي تتواجد فيه نقطة عسكرية لــ«قسد»، ناجمة عن انفجار عبوة ناسفة، تبعها انفجار عربة مفخخة، أدت إلى استشهاد 9 مدنيين على الأقل ومقتل 4 من مسلحي «قسد» وسط ترجيحات بارتفاع عدد الشهداء لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بحسب ما ذكر «المرصد».
من جانبها أكدت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن مدينة الرقة شهدت ثلاثة انفجارات أدت إلى وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وقالت الوكالة: إن لغماً انفجر، بالقرب من طلعة ابن خلدون بشارع باسل وسط مدينة الرقة، وبعد عدة ثوانٍ انفجرت في نفس المكان سيارتان مفخختان، ما أدى إلى سقوط تسعة شهداء من المدنيين بينهم نساء وأطفال، من دون أن تذكر عدد قتلاها.
بدورها أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش عبر معرفاتها في «تلغرام» وفق مواقع إلكترونية معارضة، عن ثلاث هجمات استهدفت «قسد» في المنطقة الشرقية، وذلك عقب أسابيع من الإعلان عن «هزيمة» التنظيم في شرق الفرات.
وذكرت «أعماق» أن الهجوم الأول استهدف آلية رباعية الدفع لـ«قسد» بعبوة ناسفة في قرية البقعان في ريف دير الزور، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين، في حين الهجوم الثاني استهدف موقعاً للميليشيات الكردية في قرية جديدة خابور شرق الرقة، وقتل على إثره ثلاثة مسلحين وجرح آخرون، على حين تركز الهجوم الثالث في الريف الجنوبي للحسكة على طريق الخرافي جنوبي الشدادي، واستهدفت فيه مسلحين من «قسد» بالأسلحة الرشاشة.