سورية

إرهابيو إدلب يصعدون بـ«الانتحاريين».. والجيش يقضي على العشرات منهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

واصل الإرهابيون أمس التصعيد من خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» واستخدموا أمس في تطور لافت لاعتداءاتهم هناك إرهابيين انتحاريين على أمل تسجيل أي نقطة لصالحهم على الجيش العربي السوري الذي كبدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
فعند الثالثة من فجر أمس هاجمت مجموعة إرهابية مما يسمى «أنصار التوحيد» ترتدي الأحزمة الناسفة ومتنكرة باللباس الشعبي لفلاحي ريف حماة الشمالي نقطة للجيش على محور طيبة الإمام، فتعاملت معها حامية النقطة العسكرية بالأسلحة المناسبة وأحبطت المداهمة بقتلها العديد من أفرادها وجرح آخرين وتدمير دبابة لها، فأقدم 3 إرهابيين انتحاريين على تفجير أنفسهم تحت تغطية كثيفة بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة عناصر من الجيش شهداء.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الإرهابيين استهدفوا أيضاً بقذائف المدفعية الثقيلة والصاروخية نقاطاً عسكرية في تلة الخربة والمصاصنة والنقاط الأمامية لحاجز المداجن بطيبة الإمام، وفي محور مورك ولكنها أخطأت أهدافها ولم توقع ضحايا أو إصابات بين عناصر الجيش.
ورد الجيش بكثافة وقوة على تلك الخروقات، بقصف مناطق انتشار الإرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في ريفي حماة وإدلب، حيثُ استهدفت وحدات من الجيش بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون والدبابات نقاط تمركز وانتشار المجموعات الإرهابية في اللطامنة وقرى البويضة ومعركبة ولحايا والأراضي الزراعية لمدينة مورك بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كما دك الجيش بالمدفعية وراجمات الصواريخ وبضربات مركزة نقاط تمركز المجموعات الإرهابية في التمانعة بعد رصد تحركهم مع آليات ثقيلة وراجمة صواريخ، وفي الفرجة والخوين والزرزور وتل الشيح، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً. وكانت وحدة من الجيش قضت بعملية نوعية أول من أمس على عدد من متزعمي «الحزب التركستاني» الإرهابي في جسر الشغور عرف منهم أنس العمر وآدم العمر ومصطفى داوود وخالد العبد اللـه وعبد الرحمن أبو أحمد.
من جهة ثانية، تواصل تصاعد الفلتان الأمني في محافظة إدلب التي يسيطر تنظيم «النصرة» على معظمها، حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن انفجار جديد هز بلدة إسقاط الواقعة بالقطاع الشمالي الغربي من ريف إدلب، وذلك بعد منتصف ليل الثلاثاء، وتبين أنه ناجم عن استهداف مجهولين بقذيفة «آر بي جي» لأحد المنازل في البلدة من دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية، على حين انفجرت عبوتين ناسفتين أيضا، إحداها على طريق بلدة بنش بريف إدلب الشرقي قرب مبنى الخدمات ما أسفر عن سقوط جرحى، والأخرى قرب مرآب البلدة في منطقة دوار معرت مصرين بمدينة إدلب، ما أسفر عن إصابة شخص بجراح.
على صعيد متصل سمع دوي انفجار صباح أمس في قرية معر شمارين بريف إدلب الشرقي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة قرب منزل قيادي في «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» ما أسفر عن استشهاد طفل وسقوط جرحى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن