الأولى

التصعيد الإرهابي يتواصل شمالاً وعودة للهجمات «الانتحارية» … الجيش يستهدف معاقل «النصرة» في ريف حماة و«داعش» بالسخنة

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم

في هجوم إرهابي هو الأعنف خلال الأشهر الأخيرة، وبعد ساعات قليلة من اجتماع موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وتأكيد روسيا على مضيها لإيجاد حلول جذرية في إدلب، حاولت مجموعة إرهابية مما يسمى «أنصار التوحيد»، ترتدي أحزمة ناسفة ومتنكرة باللباس الشعبي لفلاحي ريف حماة الشمالي، الهجوم على نقطة للجيش في محور طيبة الإمام، فأقدم 3 إرهابيين انتحاريين على تفجير أنفسهم تحت تغطية كثيفة بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة عناصر من الجيش شهداء.
مصدر إعلامي بين لـ«الوطن»، أن الإرهابيين استهدفوا أيضاً بقذائف المدفعية الثقيلة والصاروخية، نقاطاً عسكرية في تلة الخربة والمصاصنة والنقاط الأمامية لحاجز المداجن بطيبة الإمام، وفي محور مورك ولكنها أخطأت أهدافها ولم توقع ضحايا أو إصابات بين عناصر الجيش.
الخرق الإرهابي الخطير الذي أحبطه الجيش، استدعى رداً مباشراً حيث استهدفت وحدات الجيش العاملة في تلك المنطقة، بكثافة مناطق انتشار الإرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائها في اللطامنة وقرى البويضة ومعركبة ولحايا، والأراضي الزراعية لمدينة مورك بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
وكانت وحدة من الجيش قضت بعملية نوعية على عدد من متزعمي «الحزب التركستاني» الإرهابي في جسر الشغور عرف منهم أنس العمر وآدم العمر ومصطفى داوود وخالد العبد اللـه وعبد الرحمن أبو أحمد.
التحرك شمالاً رافقه عودة للتحركات العسكرية شرقاً، حيث بين مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري واصل أمس غاراته على تحركات لمسلحي تنظيم داعش ومحاور تحركاتهم وطرق مرورهم في بادية السخنة، وتحديداً على اتجاه الطريق الواصل ما بين منطقة حميمة والمحطة الثانية ومحيط سد عويرض، وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، أسفرت عن تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.
إلى ذلك وفي تطور لافت، هز انفجار عنيف مدينة الشدادي الواقعة بالقطاع الجنوبي من ريف الحسكة شمال شرق سورية، ناجم عن تفجير انتحاري لنفسه بسيارة مفخخة من نوع «كيا» بالقرب من المدينة، وذلك عند مرور رتل تابع لقوات الاحتلال الأميركي في المنطقة، أدى إلى أضرار مادية، وإعطاب آلية من الرتل، بحسب مصادر إعلامية معارضة، أشارت إلى أن السيارة كانت منتحلة صفة «قسد» وتحمل رايتها.
يأتي التفجير الجديد، بعد تفجير مشابه حصل في 21 كانون الثاني الماضي، أدى إلى إصابة عنصرين من قوات الاحتلال الأميركي، ومقتل 5 على الأقل، من مسلحي «قسد»، وأصيب آخرون بجراح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن