الزراعة: نافعة.. والبلدية ترشها بمبيدات آمنة على السكان .. الخنفساء السوداء تغزو حمص

يتعرض عدد من أحياء مدينة حمص وعدة قرى بريفيها الشرقي والجنوبي الشرقي لزحف أعداد كبيرة تقدر بالآلاف من حشرة الخنفساء السوداء المعروفة باسم «الكالوسما» وتتجمع حول المباني السكنية منجذبة للأضواء مشكلة تجمعات منها، ما دفع كل الدوائر الحكومية المختصة للاستنفار ومكافحتها ومنع انتشارها وزحفها باتجاه أحياء أخرى ضمن المدينة.
وحول هذا الموضوع أكد رئيس مجلس مدينة حمص لـ«الوطن» عبد اللـه البواب أن مجلس مدينة حمص بمختلف دوائره بما فيها النظافة والحدائق، أعلن استنفاره فور تعرض عدد من أحياء المدينة لزحف هذه الحشرة وقام باتخاذ عدد من التدابير والإجراءات للحد من انتشارها في المناطق السكنية، لافتا إلى أنه تم رش تجمعات هذه الحشرات بالمبيدات اللازمة والآمنة في أماكن ظهورها في أحياء الحمرا ووادي الذهب والنزهة وعكرمة وقرب بعض الحدائق ضمن المدينة وتم القضاء عليها بشكل كامل.
وأوضح أن هذا النوع من الحشرات يظهر في معظم الأحيان خلال ساعات المساء والليل وينجذب باتجاه الأضواء البيضاء وعمرها قصير جداً مصدرها البساتين والحدائق ولا تشكل خطراً على الإنسان إلا أن وجودها قرب المناطق السكنية يشكل إزعاجاً للمواطنين، لذا عمل مجلس المدينة على تجهيز ورش بخ مبيدات جاهزة للتعامل مع أي حالة ضمن الأحياء السكنية على مدار الـ24 ساعة لمكافحتها بالسرعة القصوى.
من جهته كشف مدير الزراعة في حمص نزيه الرفاعي لـ«الوطن» أن حشرة «الكالوسوما» ليست آفة خطرة على الصحة العامة للإنسان ولا على المحاصيل الزراعية، وإنما هي حشرة نافعة تقضي على الحشرات الضارة في البساتين والغابات، ولذلك يجب عدم مكافحتها في الأراضي الزراعية لأنه من الجيد ظهور وتكاثر هذا النوع من الحشرات المفيدة للحفاظ على التوازن البيئي، مشيراً إلى أن تكاثرها بهذا الشكل الكبير يعود إلى الظروف الجوية الملائمة للتكاثر بأعداد كبيرة وخاصة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة بشكل عام.
وبين أن مديرية الزراعة وضعت نفسها تحت تصرف مجلس المدينة لتقديم الدعم اللازم لمنع انتشارها داخل المناطق السكنية واختيار المعالجات العلمية الصحيحة ورشها بالمبيدات الآمنة في حال الضرورة.