سورية

«با يا دا» يستعد لكبح انتفاضة ريف دير الزور بالاعتقالات

| الوطن - وكالات

يستعد «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي لشن حملة اعتقالات تستهدف وجهاء وشيوخ عشائر في مناطق سيطرته في محافظة دير الزور، وذلك عقب التظاهرات التي خرجت في المحافظة وطالبت برحيل «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وذكر موقع «الخابور» الإلكتروني المعارض: أن حزب الاتحاد الديمقراطي وضع قائمة سرية لقادة في ميليشيا «الجيش الحر» وشخصيات اجتماعية وعشائرية، توجد في مناطق سيطرته في دير الزور، بهدف اعتقالهم والتخلص منهم.
ونقل الموقع، عن مصدر خاص لم يسمه، أن ما يسمى بجهاز الاستخبارات العسكرية التابع لـ«با يا دا» قام بإعداد القائمة، التي تتضمن أسماء قادة من ميليشيا «الحر» عادوا إلى دير الزور، إضافة إلى أسماء شخصيات اجتماعية وعشائرية فاعلة في دير الزور، مشدداً على أن جميع من في القائمة يرفضون سيطرة «با يا دا» على دير الزور ولم يقبلوا بالتعامل معه.
وكانت مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في ريف دير الزور الشرقي الغربي شهدت على مدار الأيام القليلة الماضية خروج تظاهرات مناهضة للحزب احتجاجاً على الانفلات الأمني في المنطقة التي تسيطر عليها «قسد» حيث طالب المتظاهرون بخروج «قسد» من المحافظة.
وبدأت التظاهرات في بلدة الحصان، الواقعة في ريف دير الزور الغربي، احتجاجاً على الانفلات الأمني في المنطقة التي تسيطر عليها «قسد» بموازاة خروج تظاهرة أخرى في بلدة شقرا، احتجاجاً على الانفلات الأمني وتردي الوضع الأمني والمعيشي، وممارسات «قسد» التي طالبها الأهالي بالخروج من مناطقهم.
وسبق ذلك خروج تظاهرة السبت ضد «قسد» في بلدة الصعوة غرب دير الزور، إذ طالب المتظاهرون بتحسين الوضع المعيشي وإسقاط ما يسمى «المجلس المحلي» التابع لـ«قسد».
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع العسكري لـــ«الاتحاد الديمقراطي» والعمود الفقري لـ«قسد» التي يشكل «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» غطاء سياسياً لها.
وفي نهاية الشهر الماضي، أكد موقع «المونيتور» الأميركي، وجود نية لدى المكون العربي، الانسحاب من صفوف «قسد»، والتواصل مع الحكومة السورية، بعد أيام قليلة على ترجيح العقيد المنشق عن «قسد» طلال سلو، أن تدخل الميليشيا، مرحلة صراع داخلي على أساس قومي، بسبب تهميش المكون العربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن