عربي ودولي

ترامب هنأ نتنياهو واعتبر أن فوزه يمنح خطة السلام الأميركية «فرصة أفضل»! … «أزرق أبيض» يقر بالهزيمة ويتوعد الليكود: سنجعل الحياة جحيماً عليكم

| الميادين– روسيا اليوم- أ ف ب

أقر رئيس حزب «أزرق أبيض» الإسرائيلي، بيني غانتس، رسمياً بهزيمته في انتخابات الكنيست أمام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي تصريح متلفز، قال يائير لابيد، الرجل الثاني في التحالف الوسطي الذي يقوده غانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو: «لم نفز بهذه الدورة، سنجعل الحياة جحيماً لليكود ونحن في المعارضة».
وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن النتائج النهائية ستعلن اليوم الخميس، أو غداً الجمعة مع فرز أصوات الجنود.
وتصدر حزب «الليكود» نتائج انتخابات الكنيست، بفارق مقعد واحد عن منافسه حزب «أبيض أزرق»، بعد فرز 98 بالمئة من الأصوات، حسبما أفادت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني.
ووفقا للنتائج الأخيرة، فقد حصل «الليكود»على 37 مقعداً، يليه «أبيض أزرق» بـ36 مقعداً، وحزب العمل 6 مقاعد، «إيحود ميفلاغوت هايامين» 5 مقاعد، «يهادوت هاتوراة» 8 مقاعد، «شاس» 8 مقاعد، «ميرتس» 4 مقاعد، «الجبهة العربية للتغيير» 6 مقاعد، «التجمع والقائمة العربية الموحدة» 4 مقاعد، «كولانو» 4 مقاعد.
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام أنصاره إنه سيبدأ بتأليف حكومة يمينية، ولفت إلى أنه بدأ محادثات مع قادة أحزاب اليمين، واصفاً إياهم بحلفائه الطبيعيين.
واللافت في هذه الانتخابات أن اليسار الإسرائيلي تلقى ضربة بحصوله على ستة مقاعد فقط، وقالت شيلي ياشيموفيتش القيادية في حزب العمل التاريخي إنها «تحت تأثير الصدمة».
الرئيس الأميركي دونالد ترامب هنأ نتنياهو بفوزه في الانتخابات، معتبراً أن هذا الفوز سيمنح ما أسماها «خطة السلام الأميركية» التي لم يتم الكشف عنها بعد «فرصة أفضل»!
وصرح ترامب بعد النتائج شبه النهائية للانتخابات «أود أن أهنئ» نتنياهو، وقال: «الجميع قالوا لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، وأعتقد أن أمامنا فرصة، وأعتقد أن لدينا الآن فرصة أفضل».
وتوقع أستاذ العلوم السياسية جدعون راحات أن تستمر المشاورات الصاخبة بين نتنياهو وشركائه المحتملين بين أربعة وستة أسابيع، وقال: «سيكون هناك ضجيج كبير وستحاول الأحزاب الصغيرة المساومة على وزارة أو إجراءات سياسية».
لكن نتنياهو سيجد نفسه بسرعة في مواجهة مشاكل القضاء، فقد أعلن المدعي العام في شباط نيته اتهامه بالفساد والاحتيال وإساءة الائتمان، وحدد المدعي العام العاشر من تموز موعداً لجلسة الفرصة الأخيرة قبل أن يقرر اتهامه.
في مواجهة نتنياهو، ركز غانتس في حملته على عمله كمظلي سابق ورئيس سابق للأركان في بلد يواجه تهديدات مستمرة، ووعد بوضع حد لسنوات من الانقسام والفساد يجسدها نتنياهو.
فيما ركز نتنياهو في حملته على صورته كرجل قوي وعلى نجاحاته الدبلوماسية وقربه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكذلك على النمو الاقتصادي المتواصل.
وكما فعل في 2015 لجذب أصوات اليمين، أخرج نتنياهو مفاجأة في اللحظة الأخيرة عندما أعلن استعداده لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاماً.
وتعتبر الأسرة الدوليّة المستوطنات انتهاكاً للقانون الدولي وعقبةً أمام جهود السّلام، إذ بُنيت على أراض فلسطينيّة محتلة يُفترض أنها تشكّل جزءاً من الدولة الفلسطينية المنشودة.
وتعليقاً على نتائج استطلاعات الرأي صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أمس في بيان قائلة: «إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أكدت على الإمعان في تفشي العنصرية والتطرف»، وأضافت: «إن الناخب الإسرائيلي اختار السياسة الراهنة القائمة على القتل والضم والسرقة واضطهاد الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه ومقدراته».
وبحسب أوساط إسرائيلية فإن ذهاب نتنياهو لتشكيل الحكومة سيعني استكمال خطط الرئيس الأميركي ورئيس حكومة الاحتلال، في تنفيذ «صفقة القرن» وضم مستوطنات الضفة، في وقت لوحظ تغير المجتمع الإسرائيلي وميله نحو اليمين أكثر فأكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن