سورية

النظام التركي رجح انضمام خمس دول جديدة للعملية … سلوفاكيا تؤكد أهمية المضي بمحادثات أستانا لحل الأزمة السورية

| وكالات

أكدت سلوفاكيا، أمس، أن محادثات «أستانا» ساهمت بشكل كبير في العمل لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، في حين رجح النظام التركي أن تنضم خمس دول جديدة إلى المحادثات مستقبلاً.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء أمس، عن وزير الخارجية السلوفاكي الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ميروسلاف لايتشاك بعد محادثات أجراها في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان مع رئيسة مجلس الشيوخ الكازاخستاني داريغا نزار باييف، تأكيده أهمية الاستمرار في عملية أستانا لحل الأزمة في سورية.
وقال لايتشاك: إن «محادثات أستانا ساهمت بشكل كبير في العمل لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة».
بدورها قالت نزار باييف: إنه «يجب الاستمرار في الجهود المشتركة المبذولة لتنفيذ مخرجات عملية أستانا». وعُقد أحد عشر اجتماعاً بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية في تموز الماضي أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
وسبق أن تم تحديد الجولة الثانية عشرة من محادثات «أستانا» بنور سلطان في 25 و26 من الشهر الجاري.
بموازاة ذلك، وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات للصحفيين الذين تواجدوا على متن الطائرة الرئاسية التركية العائدة من روسيا، نقلتها صحيفة «صباح» التركية، أنه من الممكن مشاركة خمس دول جديدة في محادثات «أستانا» المتعلقة بالتسوية في سورية.
قال أردوغان: «في المستقبل يمكن اتخاذ العديد من الخطوات التي تهدف لتعزيز محادثات أستانا».
وأضاف: «قد تشارك خمس دول جديدة في المحادثات وهي الأردن، العراق، لبنان، ألمانيا والصين»، معتبراً أن القرارات التي سيتم التوصل إليها ستصبح أقوى على المستوى الدولي.
وتابع قائلا: «في المستقبل القريب، هناك إمكانية لعقد قمة رئاسية تجمع قادة كل من روسيا، تركيا، فرنسا وألمانيا لمناقشة الوضع السوري، وأضاف: إن «الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبدى ترحيبه باللقاء».
ورأى أردوغان، أنه لعقد مثل هذه القمة، فإنه يلزم إحراز تقدم في تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي في سورية.
الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» بدوره، نقل عن أردوغان قوله لدى سؤاله إن كان ثمة خلاف مع الجانب الروسي حول لجنة مناقشة الدستور: «كان يوجد خلاف حول 6 أسماء، لكنهم توصلوا إلى حل ذلك».
وكان أردوغان زار روسيا الاثنين الماضي وبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الملف السوري.
وفي السياق، أشار أردوغان وفقاً لـ«روسيا اليوم» إلى أن مباحثاته مع بوتين في موسكو دارت في معظمها حول الوضع في إدلب، مشيراً إلى أن مشكلة روسيا الأساسية هي وجود «بعض المنظمات الإرهابية في المنطقة».
وتابع «الجيش التركي وأجهزة المخابرات تحذر الجانب الروسي في المنطقة عند الضرورة»، زاعماً أن بلاده تواصل حربها ضد الإرهاب هناك.
وحول ما تسمى «المنطقة الآمنة» التي يخطط لإنشائها في شمال سورية بزعم محاربة المجموعات المسلحة الكردية، قال أردوغان: إن «تركيا مصرة على أن تكون السيطرة لها في تلك المنطقة»، مدعياً أن بلاده تولي أهمية كبيرة لوحدة الأراضي السورية وأنها مستمرة في العمل على ذلك.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، وفي لهجة لا تخلو من التهديد، تعهد أردوغان، في كلمة له أمس بحسب «روسيا اليوم»، بتوجيه رسائل جديدة وبلغة أوضح لمن وصفهم بأنهم «يسعون لإخضاع تركيا عبر إقامة ممر إرهابي» على حدودها الجنوبية مع سورية»، في إشارة إلى المجموعات المسلحة الكردية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن