رياضة

في الأسبوع الـ«21» من الدوري الممتاز سباعية للزعيم حطمت الكرامة … تشرين يقع بالفخ وتعادل محبط للاتحاد والوحدة يفك عقدة الفوز

| الوطن

وقع تشرين متصدر الدوري في الفخ بعد أن نجا من خسارة كانت مدوية لو تحققت فطال تعادلاً بطلوع الروح مع متذيل الدوري، ولم يحترم تشرين مستضيفه وظن أن المباراة معه (سيران) فانطبق عليه المثل القائل (من مأمنه يؤتى الحذر)، مع العلم أن الحرفيين لعب أغلب الشوط الثاني بعشرة لاعبين.
كل الفرق التي تطارد تشرين صفقت فرحاً لهذا التعادل لأنه قصّر المسافات وأدخل الدوري بمنافسة أكثر سخونة وباتت مفتوحة لجميع المطاردين.
وحقق الجيش النتيجة الأكبر هذا الأسبوع وحققها للمرة الثانية بعد أن فاز في افتتاح الدوري على الحرفيين بالنتيجة ذاتها، وعزز هداف الدوري محمد الواكد رصيده من الأهداف إلى (24) بعد أن سجل (الهاتريك) مقترباً من الرقم القياسي المسجل باسم عارف الأغا هداف حطين موسم1997/1998 وبرصيد 27 هدفاً.
تداعيات هذه الخسارة الثقيلة قوضت البيت الكرماوي فاستقال رئيس النادي، ووضعت النادي على شفير الهاوية بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.
وتراجع الاتحاد إلى رابع الترتيب في المباراة المبكرة التي جرت الأربعاء بعد تعادله في حماة مع الطليعة بمباراة لم ترتق لمستوى الفريقين وكانت عبارة عن (شوربة كروية).
وتجاوز الوحدة مرحلة النتائج الضبابية بفوز مستحق وصعب على جاره المجد بهدف أعاد به آماله بالمنافسة على اللقب، ووقع المجد للمرة الخامسة فريسة إهدار ركلات الجزاء، فأضاع علي دياب الجزاء الممنوحة للفريق قبل سبع دقائق من النهاية كانت ستمنح الفريق تعادلاً على أقل تقدير.
شريك المجد في هم الهبوط جبلة عاد إلى مدينته فرحاً بنقطة التعادل الثمينة من الشرطة وضعته بالتساوي نقاطاً مع المجد لينفتح الصراع على الهروب من الهبوط على أوسع أبوابه في الأسابيع الخمسة القادمة.
الوثبة عزز موقعه على قمة المنطقة الدافئة بفوز كبير على النواعير 4/1 أثلج به صدور عشاقه الذين كانوا يتوقون لمثل هذه الانتصارات، وحقق حطين فوزاً رد به الروح إلى جماهيره التي سعدت بهدف وخسارة للساحل الضيف حاملاً أوجاعه وآهاته إلى طرطوس.
الحرفيون يحرج المتصدر
| حلب – فارس نجيب آغا

أحرج الحرفيون تشرين الذي عانى طويلاً حتى خرج بنقطة التعادل فقلص الفارق بينه وبين منافسيه، وأدى الحرفيون مباراة عالية مكللة بالروح والثقة والكفاح وظهر بصورة مثالية وأبلى جيداً وتقدم مرتين على خصمه الذي وجد صعوبة في إدراك التعادل بعد مباراة مقبولة بمستواها الفني حملت الكثير من الشغف والحماس، تشرين تلقى صدمة من متذيل الدوري ولم يكن يتوقع تلك المقاومة التي تسببت له بإحراج وفقد نقطتين قد يكون لها حسابات مهمة مع دخول المراحل الأخيرة من رحلة الصراع على اللقب، الحرفيون رغم تعادله لم يستفد شيئاً ونال نقطة تضاف لرصيده فقط لأن كل التفاصيل تؤكد هبوطه، على حين لم يسعد تشرين بالتعادل وفشل في العودة إلى اللاذقية بثلاث نقاط كانت ستمنحه أريحية أكثر في ظلال اشتداد المنافسة.
الحرفيون قدم شوطاً أول استثنائياً مع انسجام بين خطوطه لكن التفوق بقي لتشرين نظراً لثقل لاعبيه وخبرتهم الأكثر ميدانياً واستهل تشرين مسلسل الفرص بانفراد للبركات لكنه أخفق في وضعها بالشباك، الحرفيون كان عقابه قاسياً عبر لاعبه الشاب عبد الملك حلبية الذي سار بالكرة من منتصف الملعب وتخلص من المدافعين ولعبها قوية عن يسار الحارس مفتتحاً الأهداف، تشرين كان من الطبيعي أن يهاجم بضراوة بعد تأخره، فهدد بكرة للعقاد تدخل المارديني ورد الخطر عن مرماه لكنه أخفق في الثانية من خلال تصويبة لورد السلامة ارتدت منه لتجد رامي لايقة ليعيدها للمرمى هدفاً أدرك به التعادل للمتصدر لكنه لم يهنأ كثيراً ومن هجمة خاطفة يمرر الميشو داخل الجزاء لمحمود الصلال الذي يعيد الحرفيين للتقدم من جديد.
الشوط الثاني كان فيه تشرين الأفضل بكل تفاصيله فيما اعتمد الحرفيون على إغلاق منطقته والدفاع عنها والارتداد بهجمات خاطفة ورغم طرد حارس الحرفيين محمد مارديني لكن المرمى بقي مستعصياً على المتصدر الذي بحث بكل قوته عن التعديل وكان له ما أراد عبر رامي لايقة الذي عدل النتيجة بعد ضغط كبير لتشرين، الوقت المتبقي من المواجهة شهد حصاراً وطوقاً محملاً برياح صفراء صمد حيالها الحرفيون رغم قوتها مع فرص ضائعة للمرمور ومحمد العقاد وورد السلامة حملت طابع التسرع في معظمها حيث سعى تشرين لاستغلال حالة النقص العددي بفريق الحرفيين لكنه أخفق في مسعاه وأضاع نقطتين بوزن الذهب.

خسارة أليمة للكرامة
| نورس النجار

تعرّض فريق الكرامة إلى خسارة أليمة وساحقة أمام فريق الجيش بسبعة أهداف مقابل لا شيء كانت هي الخسارة الأكبر التي يتعرض لها الكرامة أمام الجيش، وسبق للجيش أن فاز على الكرامة 6/صفر في إياب موسم 78/79.
ولم تكن الخسارة بهذا الكم الكبير من الأهداف هي المصدر الإزعاج الوحيد لأنصار الفريق، فالمزعج الأكبر كان بالعرض السيئ الذي قدمه الفريق والمستوى المتدني الذي ظهر به، بدليل أن أول فرصة للفريق كانت في الدقيقة 61 وأخرج الدفاع كرة العمير من على خط المرمى، وفرصة ثانية أنقذها الحارس وغير ذلك لم يتواجد الكرامة بمنطقة جزاء الجيش إلا ما ندر ودون فاعلية تذكر.
الجيش تعامل مع المباراة بجدية متناهية مع بدايتها، وتحولت إلى مباراة تدريبية بعد أن شعر أن ضيفه لا حول له ولا قوة.
الإنذار المبكر كان بكرة الأشقر التي ردتها العارضة، والهدف الأول سجله الواكد بالدقيقة 9 من كرة عرضية وسط زحمة من المدافعين.
حاول الكرامة التقاط أنفاسه سريعاً فأتيحت له مباشرة نفذت بطريقة عشوائية ومباشرة أخرى أبطلتها راية التسلل.
وبعد عدة تمريرات سجل الواكد الهدف الثاني د 25، وكاد الأشقر أن يسجل لكن قدم المدافع أبطلت الفرصة حتى الواكد ليسجل (الهاترك) من دربكة أمام المرمى د 37.
وعلى مبدأ (مافي حدا أحسن من حدا) سجل محمد العبادي ومؤمن ناجي الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين 41 و42 بعد أن وجدا الطريق أمامهما معبداً دون إزعاج أو مضايقة.
تحرك الكرامة مطلع الشوط الثاني قليلاً لكن الأشقر عالجه بالهدف السادس متابعاً كرة عرضية د 54، وبعد خمس دقائق تلاعب محمد العنز بالدفاع وأرسل كرة جميلة في الشباك ليسجل سابع الأهداف.
لتهدأ وتيرة المباراة دون أي إضافة وكأن الفريقين ينفذان تمريناً مشتركاً لتكون النهاية المحزنة للكرامة والمفرحة للجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن