عربي ودولي

سفن حربية روسية تجري تدريبات قتالية في البحر الأسود … لافروف: دعاة سباق التسلح يهيمنون على النهج السياسي لأميركا

| روسيا اليوم- وكالات

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن دعاة سباق التسلح تمكنوا من الهيمنة على النهج السياسي للولايات المتحدة، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة تنعكس على الأمن الدولي.
وقال لافروف خلال اجتماع مجلس شؤون السياسات الخارجية والدفاعية أمس السبت: «واشنطن اتخذت نهجاً يدمر الاتفاقات في مجال الرقابة على التسلح. فبعد معاهدة الدفاع الصاروخي جاء دور معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. ثم من غير المستبعد أن تظهر هناك مشاكل عند تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية».
وأكد لافروف أن كل ذلك ستكون له عواقب وخيمة على المجالات التي كانت تلك المعاهدات تضبطها، بل على آليات أخرى في مجال نزع السلاح النووي ومنع انتشاره.
وأضاف: «إذا قمنا بتحليل ممارسات واشنطن في هذا المجال، فيمكننا أن نستنتج أن دعاة إطلاق سباق جديد للتسلح تمكنوا من فرض هيمنتهم» على واشنطن، وأضاف: «أود التأكيد مرة أخرى أنهم لن ينجحوا في جر روسيا إلى هذا التنافس باهظ الثمن».
وأشار إلى أن موسكو لا تزال بانتظار الردود على مقترحاتها الرامية إلى تعزيز الأمن الدولي، بما فيها مقترح صياغة معاهدة جديدة حول الأمن الأوروبي والأطلسي والمبادرة الروسية الصينية المشتركة لمنع نشر السلاح في الفضاء والمقترح الروسي لصياغة اتفاقية لمكافحة الإرهاب الكيميائي والبيولوجي.
وأضاف: إن الطرف المقابل يتهرب من مناقشة هذه القضايا بشكل مهني وصريح، وأن واشنطن وبروكسل ليستا جاهزتين لمثل هذا الحوار.
ومع ذلك لفت إلى أن الحوار بين موسكو وواشنطن لا يزال قائماً حول مختلف القضايا، بما فيها مكافحة الإرهاب وتفادي الصدام في سورية والجوانب السياسية للتسوية السورية والاتصالات حول أفغانستان وشبه الجزيرة الكورية، إضافة إلى التعاون في الفضاء.
وأشار إلى أن موسكو تلمس إمكانيات للتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ما يخص حماية المسيحيين والأقليات الدينية في الشرق الأوسط.
وشدد على أن روسيا مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي والغرب بشكل عام، ولا تزال منفتحة على خلق مجال اقتصادي وإنساني موحد من المحيط الأطلسي وحتى الهادئ، وترى إمكانية لإقامة الشراكة الأوراسية الواسعة التي اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة روسيا ودول آسيان في سوتشي قبل عامين.
وفي سياق آخر أعلن المكتب الصحفي لأسطول البحر الأسود الروسي أمس أن سفن الأسطول أبحرت لأداء مهام التدريب القتالية تزامنا مع مناورات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في البحر الأسود. وجاء في بيان صدر عن المكتب نقلته وكالة سبوتنيك «أبحرت سفن أسطول البحر الأسود من القاعدة البحرية لتعزيز تجمع سفن الأسطول في البحر الأسود وقامت السفن بالإبحار في منطقة محددة حيث ستتم مراقبة الوضع تحت الماء وعلى السطح وفي الجو كذلك».
وأضاف البيان: «تتم هذه التدريبات تزامناً مع مناورات القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي الدرع البحري 2019 والتي قدمت خدمة جيدة لتدريب قوات أسطول البحر الأسود على مهام التدريب القتالي وفقا للاستخدام المقصود في ظروف واقعية».
وأعلن المركز الوطني لإدارة الدفاع بوزارة الدفاع الروسية الإثنين الماضي أن أسطول البحر الأسود قام بتنظيم دوريات خلال تدريبات حلف شمال الأطلسي الدرع البحري 2019 تحسباً لحالات الطوارئ.
وكانت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى حلف «الناتو» بايلي هاتشيسون قالت مؤخراً: إن الحلف يعتزم اعتماد حزمة من القرارات بشأن البحر الأسود تتضمن تكثيف النشاط الاستخباري وإرسال المزيد من البوارج لتأمين مرور السفن الأوكرانية في مضيق كيرتش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن