سورية

شبكة أميركية تكذب مزاعم ترامب حول هزيمة داعش في سورية

| وكالات

أكدت شبكة «آي بي سي– نيوز» الأميركية، أن عدد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المتوارين في سورية والعراق يقدر بعشرات الآلاف، وذلك بعد زعم واشنطن أنه تم هزيمة التنظيم في سورية بشكل نهائي.
وذكرت الشبكة حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «الحملة الدولية» ضد تنظيم داعش والتي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، ما زالت مستمرة على الرغم من إعلان هزيمة التنظيم في آخر معاقله بشرق سورية الشهر الماضي.
وذكرت الشبكة، أن «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة واشنطن، نفذ 52 ضربة ضد أهداف تابعة للتنظيم في كل من سورية والعراق، وذلك خلال الأسبوع الذي تلى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في آذار الماضي القضاء على داعش بنسبة 100 بالمئة في سورية.
ونقلت الشبكة عن «التحالف الدولي» قوله في بيان: إنه «قام بقصف 28 وحدة تكتيكية، وتدمير 72 مركبة، و17 موقع قتال، و15 طريقاً للإمداد، و3 مركبات تحتوي على عبوات ناسفة في سورية، وذلك في الفترة الممتدة بين 24 آذار إلى 6 نيسان».
يذكر أن «التحالف الدولي»، ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين بحجة محاربة التنظيم، وخاصة في بلدة الباغوز آخر معاقل داعش في شرق الفرات والذي خرج منها بـ«مسرحية» على غرار ما حدث في مدينة الرقة.
أما في العراق، فاستهدف «التحالف» 3 وحدات تكتيكية، ودمر 7 أنفاق، و4 طرق للإمداد ومبنيين وكهفين ومركز للقيادة، حسب البيان.
وأكدت الشبكة أنه على الرغم من هزيمة داعش الذي كان يسيطر على ما يقرب من 6.000 كم من الأراضي، إلا أن المسؤولين الأميركيين يقدرون وجود عشرات الآلاف من مقاتليه في المنطقة «سورية والعراق».
وأول من أمس، كشف مصدر أمني عراقي عن استلام السلطات العراقية 200 مسلح من داعش، من المعتقلين لدى «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وأول من أمس أجرت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، مباحثات مع نظيرها الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» حول مصير المسلحين الأجانب في تنظيم داعش، الملف الذي سبب خلافات مع واشنطن، حسب مواقع معارضة.
وقالت دير ليين للصحفيين بعد لقائها شاناهان: «أكدت مرة أخرى أننا سنعالج كل حالة على حدة»، وأضافت «لكننا مقتنعان بأن المشكلة الرئيسية تتمثل في جمع الأدلة في المنطقة حول النشاطات الإرهابية».
وعبرت عن ارتياحها للتأكيدات التي حصلت عليها حول إبقاء قوة أميركية (محتلة) في سورية.
وقالت: إن «الأميركيين كرروا التأكيد أنهم سيبقون في المنطقة بعدد كاف».
وترفض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها الإرهابيين الذين توجهوا إلى سورية للقتال بدعم منها في صفوف تنظيم داعش لمحاكمتهم.
وكانت أميركا قد أعلنت في 19 كانون الأول من العام الماضي سحب قواتها المحتلة من سورية بالكامل، لتعود وتعلن بعدها قرار حول إبقاء 400 جندي فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن