«التحالف» يساند «قسد» في الرقة بإنزالين جويين .. تركيا تكرس احتلالها وتزيل أبراج الاتصالات السورية في عفرين
| وكالات
استمراراً لمساعيها بتكريس سياسة الأمر الواقع، وتعزيز احتلالها للأراضي السورية، أزالت ميليشيات «الجيش الوطني» التابعة لتركيا والتي شكلتها من مرتزقته شمال حلب، جميع أبراج الشبكات السورية للاتصالات الخلوية لشركتي «إم تي إن» و«سيريتل» من منطقة عفرين وريفها.
وزعم المتحدث باسم «الجيش الوطني»، يوسف حمود، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «إزالة الأبراج تمت لدواع أمنية بحتة، نتيجة استخدام شبكات النظام من قبل (من سماها) القوى المعادية للمنطقة»، من دون أن يحدد من تلك القوى.
وأشار حمود إلى أن المرحلة الأولى يتم تنفيذها حالياً في عفرين وريفها، على أن يتم الانتقال في المراحل اللاحقة إلى جميع مناطق الريفين الشمالي والشرقي لحلب.
ولفتت المواقع إلى أن خطوة إزالة أبراج الشبكات السورية في شمال البلاد، الأولى من نوعها في المناطق التي يسيطر عليها النظام التركي والميليشيات المسلحة الموالية له.
تأتي هذه الخطوة على الرغم من أن منطقة شمال البلاد لا تزال تحوي عدداً من أبراج التغطية التابعة لـ«سيريتل» و«إم تي إن»، والتي يعتمد عليها السكان حتى الآن، حيث لم تقم الحكومة السورية بقطع الاتصالات عن تلك المناطق، في السنوات الماضية، بل أبقت على أبراج التغطية في أغلب المناطق الخارجة عن سيطرتها.
وأشار المراقبون إلى أن الحكومة السورية كذلك لم توقف رواتب الموظفين في المناطق الخارجة عن سيطرتها، واستمرت بمدهم بالمناهج التدريسية وبالكهرباء وغيرها من الخدمات.
وفي دليل يؤكد أن الخطوة جاءت بأوامر من النظام التركي، كشف حمود عن أن البديل عن الشبكات السورية متوفر وهو الشبكات التركية، وبين أنه من المقرر أن تجرى عقود جديدة مع شركات اتصال تركية لتأمين وتوفير الاتصال.
يأتي ذلك في وقت واصل فيه الجيش التركي استعراضه العسكري على الحدود مع سورية، وأفادت وكالة «الأناضول»، بأن قافلة مؤلفة من عربات مدرعة تضم عناصر من القوات الخاصة التركية، قادمة من عدة ولايات وصلت ولاية هتاي (لواء اسكندرون) على الحدود.
ووفقاً للوكالة، فقد أرسل الجيش التركي تعزيزات من القوات الخاصة «الكوماندوز»، للوحدات العسكرية التركية المنتشرة على الحدود مع سورية وسط «إجراءات أمنية».
على صعيد آخر بينت مصادر إعلامية معارضة، أن «التحالف الدولي» نفذ عمليتي إنزال جوي في مدينة الرقة عبر طائرتين مروحيتين تابعتين لـه، حيث جرت الأولى في شارع سيف الدولة، والثانية في حارة البدو شمال مركز المدينة، وذلك بهدف مساندة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، في اعتقال 3 من تجار السلاح في المدينة ممن يتاجرون بمختلف أنواع الأسلحة من خفيفة، إلى متوسطة ويعمدون إلى بيعها بشكل كبير إلى خلايا تابعة لتنظيم داعش في المدينة.