الأولى

غاز حلب يغني لفيروز وأزمة محروقاتها عصية

| حلب - خالد زنكلو

في وقت راحت السيارات التي تحمل الغاز المنزلي تجوب شوارع حلب وتصدح بمقدمة أغنية للسيدة فيروز اقترنت بعملية التوزيع معلنة انفراج أزمة الحصول على المادة، بدا أن أزمة الحصول على المحروقات من مازوت وبنزين تتفاقم بشكل كبير مع خفض مخصصات المحافظة أمس بشكل كبير.
وإذ استلزم الحصول على الغاز إبراز البطاقة الذكية، التي لم يحصل عليها نصف الحلبيين وهو سبب توافر الأسطوانات، لم تشفع البطاقة ذاتها لأصحاب السيارات في حجز دور يتيح لهم تعبئة مخصصاتهم من محطات وقود المدينة التي اكتظت بها مع ساعات الصباح الأولى من دون أمل في الحصول على البنزين، ما انعكس سلباً على حركة السير التي تثاقلت بشكل كبير مع حلول المساء حتى كادت تنعدم في بعض شوارع المدينة بما فيها الواقعة في الوسط التجاري الذي يشهد عادة حركة سير ملحوظة على الرغم من العطل الرسمية.
واغتنم سائقو الأجرة الفرصة لرفع تعرفة عداداتهم إلى الضعف أو أكثر بذريعة عدم توافر البنزين واقتنائه من السوق السوداء بسعر ٥٠٠ ليرة لليتر الواحد على حين آثر سائقو السرافيس العاملة على المازوت ركنها أو تجزئة خطوط سيرهم للسبب ذاته.
وأبدى موظفون لـ«الوطن» خشيتهم من استمرار الوضع كما هو عليه في الأيام المقبلة، الأمر الذي قد يعوقهم في الوصول إلى أماكن عملهم.
أمام هذا الواقع المؤلم الذي يفرضه الحصار الجائر على البلاد، لم يكن بوسع لجنة نقل الركاب في المحافظة سوى اتخاذ قرارات لتنظيم عملية الحصول على المحروقات، منها البدء اعتباراً من اليوم الأحد بتوزيع البنزين على السيارات التي تنتهي لوحاتها بالأرقام الزوجية بدءاً من الصفر على أن توزع المادة في اليوم التالي على السيارات ذات الأرقام الفردية، وذلك وفق الكمية المقررة من وزارة النفط للسيارات الخاصة وللعمومية التي خصصت لها ٤ محطات وقود في طرف المدينة لمنع حدوث الاختناقات المرورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن