الصليب الأحمر: نرحب بالجهود الحكومية في تحسين أوضاع نازحي «الركبان» … دفاعاتنا تتصدى لعدوان إسرائيلي على مصياف.. والجيش يستهدف «النصرة» شمالاً
| الوطن - وكالات
مع التصعيد الإرهابي المستمر على نقاط الجيش في ريف حماة الشمالي، ودعماً للميليشيات الموجودة في تلك المنطقة، أطلت إسرائيل مجدداً، واعتدت على مواقع عسكرية سورية، في سلوك معتاد غداة أي تحرك ميداني بوجه أدواتها الإرهابية.
مصدر عسكري قال: إنه وفي نحو الساعة الثانية والنصف من فجر أمس، قام الطيران الحربي للعدو الإسرائيلي، من فوق الأجواء اللبنانية بتنفيذ ضربة جوية على أحد المواقع العسكرية باتجاه مدينة مصياف.
ولفت المصدر إلى أنه على الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية، وأسقطت بعضها قبل الوصول إلى أهدافها، وبين أن الاعتداء الإسرائيلي أسفر عن تدمير بعض المباني.
على خط مواز، بيَّنَ مصدر طبي في مستشفى مصياف الوطني، لـ«الوطن»، أن عدد المصابين بالاعتداء الإسرائيلي على كلية الشؤون الإدارية بمصياف، وصل إلى 25 مصاباً بإصابات مختلفة ومتفاوتة الشدة، وأن معظمهم قد خُرِّجوا من المستشفى بعد تقديم الإسعافات الأولية والضرورية.
بالترافق مع عدوان أمس، حاولت مجموعات إرهابية التسلل نحو نقاط الجيش المرابطة في أطراف قطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» للاعتداء عليها، وتحديداً من محاور اللطامنة وكفر نبودة ومورك، ولكن حاميتها استهدفتها براجمات الصواريخ والرشاشات المتوسطة والثقيلة.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية أخرى حاولت التسلل نحو نقاط الجيش بريف حماة الغربي، من أطراف قلعة المضيق وزيزون ولطمين والحويز للاعتداء عليها أيضاً، فمنعتها وحدات من الجيش من ذلك وكبدتها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد بصليات مكثفة من رشاشاتها وراجمات صواريخها.
أما في قطاع ريف إدلب من «المنزوعة السلاح»، فتسللت مجموعات إرهابية من «النصرة» وحلفائها من محور البريصة والكتيبة المهجورة وسكيك، باتجاه النقاط العسكرية المثبتة بأطرافها، فتعاملت معها وحدات الجيش بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
على صعيد مواز، ومع استمرار خروج المزيد من محتجزي الركبان، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جنيف، إيلودي شندلر: إن «اللجنة ترحب بكل الجهود الحكومية وغير الحكومية التي تساعد في تحسين وضع النازحين الموجودين داخل المخيم منذ فترةٍ طويلة»، وفقاً لوكالة «إسنا» الإيرانية.
وأضافت شندلر: إن «سكان المخيم عاشوا لأشهر عديدة في ظروف إنسانية قاسية للغاية، وهناك حاجة لجهود الجميع لضمان وصول الخدمات الأساسية لهؤلاء النازحين مع إيجاد حلول دائمة لهم».
ولفتت إلى أن «اللجنة الدولية ترى ضرورة احترام رغبات النازحين في الركبان، على أن تتم عودتهم بطريقة آمنة وكريمة وطوعية».