سورية

خمسون عاماً على العلاقات الكوبية – السورية…كوبا: وحده الشعب السوري من يقرر مستقبل سورية

أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقية في وزارة الخارجية الكوبية رولاندو ريكيهو رفض بلاده للتدخل بالشؤون الداخلية في سورية ودعمها للحل السياسي للأزمة التي تمر بها، مؤكداً أن الشعب السوري وحده يقرر مستقبل سورية.
وأقامت السفارة السورية في كوبا حفلاً بمناسبة اليوبيل الفضي على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سورية وكوبا حضره السفير رولاندو ريكيهو ممثلاً عن الخارجية الكوبية، حيث شدد الأخير على أن الشعب السوري وحده يقرر مستقبل سورية في ظل «القيادة السورية الشرعية الحالية برئاسة الرئيس بشار الأسد»
وفي تعليقه على الجرائم الإرهابية بحق أبناء الشعب السوري جدد ريكيهو إدانة بلاده «لعمليات تمويل الإرهاب في سورية من أي جهة كانت ورفض بلاده أي مساس باستقلال وسيادة ووحدة أراضي سورية».
ونوه ريكيهو بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين التي أرساها الرئيس الراحل حافظ الأسد والقائد فيديل كاسترو، مؤكداً استمرار هذه العلاقات بثبات ورسوخ في ظل قيادة الرئيسين بشار الأسد وراؤول كاسترو.
بدوره أشار رئيس جمعية الصداقة الكوبية العربية البروفسور رودريغو الفارس كامبراس، أن سورية وكوبا على يقين بأن تضامن الشعوب ومقاومتها هما الطريق الوحيد للمحافظة على الاستقلال والسيادة وأنهما مستمرتان في تعزيز علاقاتهما. وأضاف: إن كوبا لن تنسى تضامن سورية معها ودعمها غير المحدود في المحافل الدولية الداعي إلى رفع الحصار الأميركي الجائر عن الشعب الكوبي.
وقال كامبراس: إن «الإرهاب العالمي الذي يواجهه السوريون اليوم يسعى إلى تدمير سورية وإسقاط الدولة فيها وقتل أبناء شعبها» مؤكداً أن «كوبا ستبقى داعمة لحق الشعب السوري في دفاعه عن سيادته واستقلاله ضد حرب فرضت عليه من الخارج منذ أكثر من أربعة أعوام وتطالب بإيقافها».
بدوره بين القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السورية في هافانا لؤي العوجي خلال كلمة له أن المستفيد من إسقاط دور سورية وتدمير مؤسساتها وجيشها وضرب نهجها المقاوم هو كيان الاحتلال الإسرائيلي مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تاريخية ونضالية حيث جمعهما خندق واحد في التصدي للمؤامرات الامبريالية وحلفائها وأدواتها إضافة إلى مواجهة التيارات الفكرية الرجعية.
وشدد العوجي على أن الدول الداعمة للإرهابيين عليها التوقف عن جرائمها بحق الشعب السوري والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشيراً أن سورية مستمرة في تصديها للإرهاب وستنتصر بفضل قيادتها وتضحيات الجيش العربي السوري.
وخلال الحفل أكد أحد الأبطال الكوبيين الخمسة الذين خرجوا من السجون الأميركية مؤخراً ويدعى رامون لبانينيو على الوقوف إلى جانب سورية قيادة وشعباً في تصديها للإرهاب العالمي المدعوم من أميركا وحلفائها داعياً حركات التحرر في العالم وعلى وجه الخصوص دول ألبا وأميركا اللاتينية والقوى التقدمية في العالم للوقوف إلى جانب سورية أيضاً.
إلى ذلك أكدت رئيسة اللجنة الدولية للتضامن مع الكوبيين الخمسة غراسييلا راميرز أن المسؤول عن صناعة الإرهاب في سورية والعالم هو الامبريالية وربيبتها إسرائيل، مشيرةً إلى أن «استهداف سورية اليوم يعود إلى أنها تعتبر أنموذجاً للتعايش الحضاري الإنساني، ودعمت دائماً كل حركات التحرر العربية والعالمية وخاصة قضية فلسطين».
وأشارت إلى ما تتعرض له سورية على يد الإرهابيين من قتل بحق أبنائها وتدمير لمدارسها وجامعاتها ومستشفياتها ومعاملها مبينة أنه حتى الأوابد التاريخية لم تسلم من جرائمها.
حضر الحفل عدد من المسؤولين الكوبيين والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في كوبا بالإضافة إلى أبناء الجالية السورية والطلبة السوريين الدارسين في الجامعات الكوبية وعدد من ممثلي المنظمات وحركات التضامن في كوبا وأميركا اللاتينية.
واختتم الحفل الذي تخلله عرض فيلم وثائقي عن العلاقات بين سورية وكوبا بتوزيع شهادات شكر وتقدير على المؤسسات والشخصيات التي أسهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن