رياضة

في رابعة جولته الآسيوية لا مجال لأنصاف الحلول … الاتحاد يقابل الجزيرة الأردني لرد الدين والاعتبار

| أبو ظبي – فارس نجيب آغا

يعود الاتحاد اليوم ليواجه الجزيرة الأردني من جديد في لقاء الإياب من الجولة الرابعة لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في مواجهة تعد رد دين وإعادة الهيبة بعد الرباعية التي تلقاها الاتحاد في عمان وخاصة أن الاتحاد بالحسابات قد بات خارج البطولة، لذلك هو سيلعب بعيداً عن أي ضغوطات ومطالب بتحقيق نتيجة تعيد له هيبته رغم عدم الاستقرار الفني والكثير من علامات الاستفهام التي تحيط بهذا الفريق جراء التقلبات التي يعيشها من مباراة لأخرى وربما ضغط المباريات بين المحلية والآسيوية أثرت في اللاعبين بشكل أو بآخر في ظل الترحال الطويل، مشكلة الاتحاد أنه سيقابل متصدر المجموعة لذلك سيلعب خصمه للفوز وعدم تفويت الفرصة وهذا أمر مسلم به ومعروف لدى المدرب أمين آلاتي الذي حضّر فريقه لهذه الموقعة جيداً ووصل إلى أبو ظبي قبل المواجهة بثلاثة أيام.
بالنظرة الأولى للمقابلة تبدو كفة الجزيرة أرجح منطقياً وفنياً لكن الاتحاد مطالب بأن يخرج منتصراً وهذا يحتاج إلى جرعة معنوية يتزود بها عناصر الفريق والدخول بنفس مغاير للمباريات السابقة التي كانت كارثية من دون أدنى شك من حيث الهزائم والأداء المتردي، ما أدى لهجمة قوية من جماهير النادي التي رفعت لافتات أمام مقر النادي تؤنب فيها الفريق بصورة حضارية معتبرة أن الأغلبية ليست على قدر وقيمة نادي الاتحاد.

عملية مداورة
الاتحاد بعد فوزه على الجيش في بطولة الدوري توسم الجميع خيراً بعودته لمكانه الطبيعي لكن بعد التعادل مع الطليعة عادت الأمور لما كانت عليه مع بعض الإرباكات التي عاشها الفريق، وتضييع فوز مهم أثر نوعاً ما في وضع الفريق وقد يكون التركيز على بطولة الدوري فقط من الآن فصاعداً كما علمنا عبر تسريبات وصلتنا تفيد بهذا الأمر مع عملية مداورة قد تحدث أمام الجزيرة من خلال مشاركة بعض اللاعبين ومنحهم الفرصة لاكتساب الخبرة أكثر، وهذا أمر وارد جداً وقد يقدم عليها الآلاتي.
الاتحاد في كل مرة يعاني ضعف خطه الدفاعي الذي يسبب الكثير من المشاكل ورغم مضي ثلثي الموسم الكروي لكن حتى الآن لم يتطور مستوى هذا الخط لأسباب غير مفهومة ويبقى هو النقطة الأضعف التي يعانيها الاتحاد مع عدم إقناع في خط المقدمة الذي لا يسجل إلا ما ندر ويبقى خط الوسط هو حمال الأسية.

تركيز ومراقبة
الاتحاد غادر إلى أبو ظبي مساء الخميس الماضي ووصل فجر الجمعة وأدى مرانه الأول في أحد الملاعب العشبية الخاصة لعدم توافر ملعب ذي عشب صناعي ثم انتقل في اليوم التالي إلى منطقة الشهامة التي تبعد نصف ساعة عن أبو ظبي وهي أكاديمية نادي الوحدة الإماراتي، وكما درجت العادة قبل المواجهة بيوم منح إستاد آل نهيان لمدة ساعة واحدة، حيث ركز الآلاتي على عملية الضغط على الخصم وضرورة مراقبة مفاتيح اللعب لدى فريق الجزيرة الأردني ومن أهمهم: فراس شلباية وأحمد سمير ومحمود مرضي الذي كان لهم دور كبير في فوز فريقهم بمباراة الذهاب وكيفية انتقال الفريق بشكل سريع بين الشقين الدفاعي والهجومي.

المؤتمر الصحفي
المدرب أمين آلاتي قال: أشكر دولة الإمارات العربية على حسن الضيافة والاستقبال وما بذل منهم لاستضافتنا، ندخل المباراة ونحن عازمون على تقديم عرض نعوض به مباراة الذهاب التي لم نكن موفقين فيها رغم تضاؤل آمالنا لكننا سنلعب لتحقيق نتيجة إيجابية.
اللاعب شاهر شاهين قال: سنلعب لتعويض الهزيمة التي تعرضنا لها ذهاباً وفريق الجزيرة من الفرق الجيدة وهو يعتلي صدارة المجموعة، لكن الاتحاد لديه المقدرة على تحقيق نتيجة ترضي طموح جماهيره، فنحن أبطال نسخة 2010 وهذا يجب أن يؤخذ بالحسبان، الفريق لا يعاني أي مشاكل والجميع مستعد للمواجهة ونتمنى من اللـه التوفيق.
شهاب الليلي لاعب الأردن قال: ننتظر ردة فعل من فريق الاتحاد لأنه ليس من الطبيعي أن يقدم المستوى نفسه الذي ظهر به في عمان، لذلك نأخذ بحسباننا هذا الأمر وهو شيء يبدو طبيعياً في كرة القدم من مبدأ التعويض، نحن سنتمسك بصدارة المجموعة ونلعب للفوز بلا شك.

صافرة إيرانية
المباراة تقام على ملعب إستاد آل نهيان في مدينة أبو ظبي وتنطلق الساعة الخامسة والنصف بتوقيت دمشق ويقودها طاقم تحكيم إيراني للساحة بيام حيدري ويساعده سيد علي نيزهاديان وحسن ناصر ظهيري وسيد وحيد كاظمي رابعاً ويراقبها الأوزبكي ريزاييف ساندجار وتحكيمياً القطري عبد إله بليدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن