اجتمع نائب رئيس المجلس العسكري، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي»، مع القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم ستيفين كوتسيس وذلك بعد تسلمه منصبه الجديد، في وقت أصدرت الخارجية السودانية بياناً هو الأول لها منذ الانقلاب وأعربت عن أملها بأن يقدم المجتمع الدولي دعمه لجهود المجلس الانتقالي العسكري، وأكدت التزام الخرطوم بكافة المواثيق والمعاهدات والاتفاقات المحلية والإقليمية والدولية.
ويعتبر هذا اللقاء الدبلوماسي الأول في السودان منذ ظهور المجلس العسكري الانتقالي في البلاد، فيما لم تعرف بعد نتائج اللقاء الذي عقد بين الطرفين.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس موافقة الولايات المتحدة على المجلس العسكري الأخير الذي تسلمه الفريق عبد الفتاح البرهان.
وكان رئيس المجلس الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان أعلن تشكيل المجلس العسكري والذي عين فيه الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع نائباً له إضافة إلى تعيين 8 أعضاء آخرين. وقال البرهان في بيان بثه التلفزيون السوداني: يشكل المجلس العسكري الانتقالي على النحو التالي: الفريق عبد الفتاح البرهان رئيساً بموجب المرسوم الدستوري رقم 3 لسنة 2019 والفريق محمد حمدان دلقو نائباً للرئيس بموجب المرسوم الدستوري رقم 9 لعام 2019. كما ضم التشكيل تعيين 8 أعضاء آخرين للمجلس الانتقالي.
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي أعلن في وقت سابق أنه «سيتم تشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة وحكومة مدنية بتوافق الجميع وسيلتزم المجلس العسكري الانتقالي بإرساء دعائم حكم مدني قويم» مشيراً إلى أن ذلك يتضمن «فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى يتم خلالها أو في نهايتها تسليم حكم الدولة لحكومة مدنية تشكل من قبل الشعب وإعادة هيكلة ومراجعة مؤسسات الدولة المختلفة من وزارات ومؤسسات وهيئات وغيرها بما يتفق والقانون.
إلى ذلك أصدرت الخارجية السودانية بياناً هو الأول لها منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السوداني عمر حسن البشير في 11 نيسان الجاري.
وأعربت الخارجية السودانية عن أملها بأن يقدم المجتمع الدولي دعمه لجهود المجلس الانتقالي العسكري، وأكدت التزام الخرطوم بكافة المواثيق والمعاهدات والاتفاقات المحلية والإقليمية والدولية. في هذه الأثناء واصل آلاف المحتجين السودانيين اعتصامهم أمام وزارة الدفاع أمس للضغط على الجيش لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني. وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الجهة الرئيسية المنظمة للاحتجاجات التي أدت إلى سقوط البشير، بأن يشمل المجلس العسكري الانتقالي مدنيين وضغط من أجل إزاحة المقربين للبشير.
ودعا إلى «إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات بما يضمن له القيام بدوره المنوط به وحل ميليشيات النظام».
ويمثل الاعتصام الذي بدأ في السادس من نيسان ذروة حركة احتجاجية بدأت قبل قرابة أربعة أشهر وأشعلت فتيلها أزمة اقتصادية تزداد سوءاً.