سورية

وزير لبناني يزعم أن موقف روسيا من عودتهم «مخيب للآمال» … الراعي: جهات دولية لا تريد عودة المهجرين خدمة لمصالحها السياسية

| الوطن - وكالات

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن بعض الجهات الدولية لا ترغب في عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم خدمة لمصالحها السياسية، على حين عمد وزير لبناني من «حزب القوات» إلى قلب الحقائق عبر الزعم بأن موقف روسيا من عودة هؤلاء «مخيب للآمال».
وأكد الراعي، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن بعض الجهات الدولية لا ترغب في عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم خدمة لمصالحها السياسية، وقال في عظة عيد الشعانين: إننا «نلتمس السلام للأرض المقدسة ولاسيما مدينة القدس المحتلة فمن أجل إحلال هذا السلام لا يمكن قبول انتزاع هويتها المنفتحة وجعلها عاصمة للكيان الإسرائيلي».
وبين الراعي، أنه «ومن أجل إحلال السلام لا يمكن القبول أيضاً بحرمان الفلسطينيين من إقامة دولتهم وعودة اللاجئين إلى أراضيهم».
على صعيد متصل، وبذريعة الاطلاع على الأوضاع التي يمرّ بها لبنان وسبل المساعدة في مواجهة التحديات، لاسيما في مجال معالجة أزمة المهجرين السوريين، جال وفد أميركي أممي يزور بيروت حالياً، على مسؤولين لبنانيين.
وضمّ الوفد نائب رئيس مؤسسة الأمم المتحدة بيتر ييو وأعضاء من الكونغرس الأميركي، آدم كيزينجر، وفسنت كونزاليز، وكلاهما من لجنة الشؤون الخارجية، وتوم غرافيس من لجنة الاعتمادات في الكونغرس.
وقدم وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ريشار قيومجيان الذي التقى الوفد «مبادرة حل» لعودة المهجرين إلى بلادهم، استندت في جزء أساسي منها إلى ضرورة التنسيق مع الدول الكبرى، لاسيما روسيا.
ولفت قومجيان الوزير عن حزب «القوات اللبنانية» المنضوي في التيار اللبناني المعادي لسورية، إلى «أهمية تأمين الظروف المناسبة للعودة»، على الرغم من أن رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي بعد زيارته إلى سورية، في وقت سابق، أكد «أنهم (المهجرين العائدين) يعيشون في ظروف مطمئنة».
ويشهد لبنان حالة انقسام إزاء ملف المهجرين السوريين بين مؤيد لعودتهم دون انتظار الحل السياسي، ويقود هذا التيار الرئيس اللبناني ميشيل عون، وبين معارض لعودتهم بقصد الضغط على دمشق والمتاجرة بقضيتهم، ويقود هذا التيار رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفاؤه في الحكومة اللبنانية ومنهم «حزب القوات».
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها روسيا والحكومة السورية لعودة المهجرين السوريين من دول الجوار والدول الأوروبية، قال قومجيان: «إن روسيا تستطيع إذا أرادت فعلاً الضغط على النظام السوري تأمين عودة النازحين».
وزعم أن «الموقف الروسي خلال القمة التي جمعت (الرئيسين فلاديمير) بوتين و(ميشيال) عون خلال زيارة الأخير إلى موسكو، كان مخيّباً للآمال، لأنه ربط عودتهم بإعادة الإعمار والحل السياسي»، علماً أن الغرب هو من يربط باستمرار بين عودة المهجرين وتحقيق مصالحة السياسية في سورية.
في غضون ذلك، وتحت وطأة ما يتعرض له المهجرون السوريون من ممارسات عنصرية، انتحرت طفلة سورية مهجرة بولاية ألبرتا الكندية، على خلفية تعرضها للتنمر والتخويف.
ونقلت شبكة «غلوبال نيوز» الكندية، عن والد الطفلة، عارق الشتيوي، أن ابنته أمل (9 سنوات) «انتحرت في 6 آذار الماضي، وأنه اكتشف جثتها في غرفة نومها».
وكانت أمل، وفق عائلتها، تعود من مدرستها وتشتكي من تعرضها للتنمر والتخويف.
وقالت والدة أمل: إن زملاء أمل كانوا يضايقونها ويخبروها بأنها «قبيحة وليست جميلة»، وتابعت الوالدة وتدعى نصرة عبد الرحمن: «كانوا يقولون لها دوما أينما تذهبين، فلن يحبك الأطفال أو المعلمون، فأفضل أن تذهبي وتقتلي نفسك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن