سورية

أحكام مخففة في بلجيكا.. ومناشدات لاستعادة الأطفال البريطانيين.. وتحذير ألماني من عودتهم … تحضيرات لتسليم موسكو دواعش روس

| وكالات

بينما تتحضر روسيا لاستلام عدد من رعاياها من ذوي مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين لدى «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، لا زالت الدول الغربية لا تتحمل مسؤولياتها تجاه الإرهابيين الدواعش من مواطنيها.
وكان من المرتقب أمس، أن تجري عملية تسليم نحو 15 شخصاً من عوائل المسلحين الروس في التنظيم إلى الحكومة الروسية من قبل «قسد» ممن كانوا أسروا في وقت سابق واعتقلوا وجرى احتجازهم، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، لكن حتى ساعات المساء لم يحصل هذا التسليم.
وفي مقابل تحمل روسيا لمسؤولياتها تجاه مواطنيها المنخرطين في صفوف التنظيم، كان الموقف الغربي مناقض تماماً.
وأكدت صحيفة «تليغراف» البريطانية، أن أكثر من ثلاثين طفلاً بريطانياً، ولدوا في مناطق سيطرة داعش، يعيشون الآن في المخيمات المقامة في سورية بما في ذلك ثلاث فتيات صغيرات أخذتهن والدتهن قبل أربع سنوات إلى سورية، وفقاً لمواقع إلكترونية معارضة.
وناشدت جدة الفتيات تشارلين جاك هنري (51 عاماً) الحكومة البريطانية لإعادة الأسرة بعد أن علمت بواسطة الصحيفة أن ابنتها وأحفادها لا يزالون على قيد الحياة، وقالت: «أحفادي بريطانيون، ولدوا هنا، ويجب أن يعودوا إلى هذا البلد.. لم يولدوا في سورية، وعلى السلطات الذهاب إلى هناك وإحضارهم، عليهم أن يعيشوا هنا، هم أبرياء ولا دخل لهم في كل هذا».
وأشارت التقارير، أن الأسماء المسجلة في المخيمات، تؤكد وجود ما لا يقل عن ثلاثين طفلاً مولودين لأبوين بريطانيين عالقين في المخيمات المترامية الأطراف في سورية، مشيرة إلى أن وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، استخدم صلاحيات خاصة لإلغاء جوازات السفر لعدد من البريطانيين بما في ذلك (شيماء بيجوم – 19 عاماً)، التي هربت إلى سورية بصحبة طالبتين أخريين في 2015، ليتحول هؤلاء إلى أشخاص بلا جنسية.
وأشارت الصحيفة إلى تقديرات تشير إلى وفاة أكثر من 215 طفلاً منذ بداية كانون الثاني، في المخيمات أو في طريقهم إليها، وذلك بسبب البرد أو سوء التغذية، مبينة وجود ما لا يقل عن 12 طفلاً ولدوا في بريطانيا من بين الأطفال البريطانيين، في حين أن البقية لهم الحق في الحصول على الجنسية لأن أمهاتهم مواطنات بريطانيات.
وبحسب تقرير لصحيفة «غارديان»، يوجد في المخيمات ما لا يقل عن 70 طفلاً أسترالياً، كان آباؤهم يقاتلون إلى جانب التنظيم قبل خسارته لمعظم المناطق التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق.
وفي ألمانيا، قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني «الهيئة الداخلية لحماية الدستور» توماس هالدنفانغ: «إن عدد الأشخاص الذين يصنفهم الجهاز على أنهم متطرفون خطيرون في ألمانيا ارتفع عام 2018 بنحو 300 شخص ليصل المجموع إلى نحو 2240 شخصاً يضاف إليهم «عائدون محتملون»، مشيراً إلى أنه من الصعب القبول بعودة هؤلاء لأن فرضية تنفيذهم هجمات في ألمانيا تظل قائمة في أي لحظة»، وفق موقع «دويتشه فيله».
وبين هالدنفانغ أن خطر الدواعش بات يلاحق أوروبا بشكل متزايد ولاسيما مع الدعوات التي ينشرها مسلحو التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحرض على شن هجمات في الدول الأوروبية وتعمل على حشد أنصار ومؤيدين لها.
وعن تأثير مسلحي التنظيم العائدين على الأطفال الألمان قال هالدنفانغ: «إننا نتساءل: هل نحن إزاء جيل جديد من الإرهابيين»؟ لافتاً إلى أن محاولات تنفيذ هجمات جرت في السنوات الماضية أظهرت أن المراهقين قد يتحولون في أي لحظة إلى قتلة.
وفي بلجيكا، اكتفت محكمة بروكسل بالحكم غيابياً على كل من حكيم نميلي، وآخر يدعى محسن وهبي، بالسجن خمس سنوات، في حين صدر ضد الشخص الثالث، ويُدعى عز الدين كبير، عقوبة السجن لمدة عشر سنوات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام في بروكسل، رداً على مشاركة هؤلاء في القتال في سورية، ضمن صفوف الجماعات المسلحة لاسيما داعش، وفق مواقع إلكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن