أنباء عن استشهاد عناصر من الجيش والقوات الرديفة في البادية الشرقية … «الهول» غرفة عمليات لداعش
| الوطن - وكالات
مع تواصل عمليات الجيش العربي السوري لإنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، ترددت أنباء عن استشهاد عدد من عناصره وعناصر القوات الرديفة، على حين تحول «مخيم الهول» الذي يضم مسلحين من داعش وعوائلهم إلى غرفة عمليات لإدارة تحركات التنظيم.
ونعى «لواء القدس» الفلسطيني الرديف للجيش العربي السوري، في بيان نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عدداً من عناصره الذين استشهدوا في منطقة البادية بريف دير الزور.
وذكر «لواء القدس» في البيان أن ثلة من الفدائيين الأبطال قضوا شهداء في معارك تطهير البادية السورية من إرهاب عصابات داعش بمنطقة بير علي جنوبي مدينة الميادين بريف دير الزور.
وقال: إن المقاتلين العشرة هم: عماد زكريا جمو، محمد يحيى حجاج، أحمد يحيى حجاج، لؤي محمد علي الحاج، علي جمال الكطيب، محمد باسل الطالب، باسل مصطفى عبد القهار، وسام سليمان عبد الرحمن، عبد العزيز حسين العربيد، أسامة عبد الله سويدان.
وفي وقت سابق كانت شبكة «دير الزور الإخبارية» المعارضة، ذكرت أن تنظيم داعش شن هجوماً على مواقع «لواء القدس» في منطقة بير علي جنوبي الميادين، ما أدى لاستشهاد عشرة من مقاتلي الأخير، بينما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن ما لا يقل عن 14 عنصراً من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له استشهدوا في بادية دير الزور، 4 منهم من عناصر الجيش والقوات الرديفة، استشهدوا في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية، وذلك خلال كمين لخلايا تنظيم داعش في المنطقة، وأضاف «المرصد» أن 10 عناصر آخرين من القوات الرديفة، استشهدوا، وذلك خلال اشتباكات مع مسلحي داعش في بادية الميادين الجنوبية.
وبالترافق مع هجمات تنظيم داعش على مواقع الجيش والقوات الرديفة، أكد مصدر استخباراتي عراقي، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن مسلحي وقيادات التنظيم جعلوا «مخيم الهول» الذي يضم مسلحين من تنظيم داعش وعوائلهم كانوا استسلموا لـ«قوات سورية الديمقراطية– قسد» في محافظة الحسكة، مقراً لتنسيق تحركاتهم.
وقال المصدر: إن «90 بالمئة من نزلاء مخيم الهول، هم من عوائل التنظيم، وبعض مسلحيه وقياداته يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين»، وأضاف: إن «أغلبية هؤلاء من العراقيين».
من جهة ثانية، قُتل 19 مسلحاً من «قسد» وأصيب آخرون بجروح، كما أُعطبت أربع آليات عسكرية لهم، بكمينين منفصلين شرق الفرات، بحسب ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أشارت إلى أن أدوات تنظيم داعش الإعلامية، أعلنت أن الخلايا الأمنية التابعة للتنظيم تمكنت من تنفيذ كمين محكم لدورية من قوات «قسد» على طريق «الصيجان- حقل العمر» بريف دير الزور الشرقي.
ووفقاً لما ذكرته المصادر؛ فإن الخلايا الأمنية التابعة للتنظيم تمكنت خلال الكمين من قتل 15 مسلحاً من «قسد» وإصابة عدد آخر بجروح وإعطاب ثلاث آليات عسكرية.
وأشارت أدوات التنظيم الإعلامية، إلى أن 4 مسلحين آخرين قتلوا بكمين آخر نفذه مسلحو داعش عبر استهداف عربة «كوجار» كانت تقلهم بعبوة ناسفة على طريق حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
وبالترافق وقعت المزيد من الانفجارات في مناطق ريف دير الزور الشرقي، والناجمة عن انفجار مخلفات الألغام والمتفجرات والقذائف في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش شرق الفرات، حيث انفجر لغم في منطقة السوسة عند ضفاف الفرات الشرقية ما تسبب بإصابة 3 شبان من ضمنهم اثنان بتر كل واحد منهما أحد طرفيه السفليين، بحسب «المرصد».
في غضون ذلك، قُتل ثلاثة أشقاء من عائلة الشعيبي ومسلحين من «قسد» وأصيب 4 آخرون بجروح، أثناء محاولة الأخيرة مداهمة منزل والد الأشقاء لاعتقاله قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن نشطاء إعلاميين.
من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «وحدات حماية الشعب» الكردية تعمل على نقل طائرات عسكرية قديمة تابعة للجيش العربي السوري في قاعدة الطبقة العسكرية التي تسيطر عليها بمحافظة الرقة إلى العراق.
وأوضحت الوكالة التركية أن المعدات العسكرية المذكورة يتم نقلها إلى الأراضي العراقية على متن مقطورات من معبر سيمالكا الحدودي بين سورية والعراق، ومن الممكن بيعها هناك كخردة.