الأولى

«أوتشا» يستعد للعودة لمقره الأساسي في دمشق … المعلم وبيدرسون يستكملان مشاورات «العملية السياسية» و«الدستورية»

| الوطن- وكالات

استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون الجهود المبذولة في المسار السياسي، وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان مقتضب حول اللقاء: إنه «جرى استعراض الجهود المتواصلة المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي لحل الأزمة في سورية، واستكمال المشاورات المتعلقة بالعملية السياسية بما في ذلك لجنة مناقشة الدستور».
وذكر بيان الخارجية بحسب وكالة «سانا» الرسمية، أن المعلم استمع إلى عرض قدمه المبعوث الخاص حول النشاطات التي قام بها، منذ زيارته الأخيرة إلى دمشق الشهر الماضي.
بدوره، قال بيدرسون في تصريح للصحفيين من أمام مقر إقامته في أحد فنادق دمشق، عقب لقائه المعلم بحسب وكالات الأنباء: «أجرينا مباحثات مفصلة ومهمة، وسنتابع المناقشة بعد ظهر اليوم»، في إشارة إلى اجتماع آخر كان مقرراً أن يعقده مع مسؤولين سوريين أمس، وأضاف بيدرسون: «من الإنصاف القول إننا نتطرق الآن إلى كافة المسائل (…) وقد باتت كلها على الطاولة».
ولم يتسن لـ«الوطن» التواصل مع مصدر رسمي لمعرفة نتائج مباحثات بيدرسون في وزارة الخارجية، كما رفض مصدر دبلوماسي في بعثة الأمم المتحدة التحدث لـ«الوطن» عن نتائج المباحثات.
وبخلاف التصريحات الروسية والتوقعات التي سبقت زيارة بيدرسون بأن تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري «اكتمل تقريباً»، أشار بيان وزارة الخارجية وتصريحات المبعوث الأممي إلى أن المفاوضات لتشكيلها مازالت مستمرة.
وتحدثت تقارير إعلامية أمس عن أنه في حال أنجز بيدرسون تشكيل لجنة مناقشة الدستور، يتوقع إقرار ذلك في اجتماع ممثلي الدول الضامنة لمسار أستانا المقرر في 25 الشهر الجاري، على أن يجري الإعلان عن تشكيل اللجنة من بوابة «جنيف» لإيحاء أن مسار جنيف ورعاية الأمم المتحدة لا يزالان أساسيين في العملية السياسية السورية.
على صعيد آخر، أكدت الولايات المتحدة، ودول غربية حليفة لها أن «ظنهم خاب»، من الأنباء التي تحدثت عن عودة المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، من العاصمة الأردنية، عمان إلى مقره الأساسي في دمشق، رغم أن الدولة السورية استعادت هذا الجنوب، ولم يعد هناك مبرراً لوجود «المكتب» في عمان، بزعم تقديم المساعدات عبر الحدود للسوريين.
وجاء في مسودة ورقة صاغتها واشنطن وعواصم حليفة لها: «خاب ظننا نتيجة لما تم من ترتيب للجهات المانحة في عمان وبيروت من دون التشاور المسبق مع الأمم المتحدة» وفق صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية المملوكة لبني سعود.
ومنذ أيام أكدت تقارير إعلامية معارضة أن المكتب الرئيسي لـ«أوتشا» في عمان، بدأ الإجراءات اللوجستية للعودة إلى دمشق، «على اعتبار أن العدد الأكبر من السكان المستحقين للمساعدة يوجدون داخل مناطق سيطرة النظام حالياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن