بعيدا عن التصنيف الذي أصاب الدوري السلوي وأعاده إلى السكة الصحيحة فنيا وتنظيميا..
ونظام تحديد الأعمار وإلزام فرق دوري الرجال بعدد معين من الأعمار تحت أربعة وعشرين عاما لإجبار الأندية على إعطاء فرصة اللعب للشباب وما أحدثته من إرباكات فنية للمدربين العاملين في الحقل السلوي.
إلا أن ثمة خطوة مهمة بدت في سلة الموسم الحالي مع النمط الجديد في التعامل مع مسألة الحكام والتحكيم.
فللمرة الأولى نرى خروجا عن المألوف وكسرا للقواعد المفروضة على سلتنا بشكل ذاتي من تقيد بأسماء معينة ومحددة لقيادة بعض المباريات.
ومسألة الحياد التحكيمي وما فيها من تفاصيل وتشعبات تبدأ بحياد المحافظة وتمتد إلى حياد المدينة ومن ثم النادي وما بعدها من معايير خفية.
الموسم السلوي الحالي بات يشهد ظهورا لحكام جدد ووجوه شابة بدأت تدخل جو المباريات الكبيرة بقوتها وجماهيريتها كخطوة مهمة لإعادة الألق إلى الصافرة السورية.
قد يكثر الكلام عن قلة الخبرة عند هؤلاء الحكام الشبان ولكن علينا أن ننتظر عليهم بعد إعطائهم الفرصة.
وأعتقد أن تحمل خطأ من حكم شاب ناجم عن قلة خبرة وجرأة أهون بكثير من تحمل خطأ من حكم كبير وخبير ومخضرم، لأن الأخير بلغ سقف العطاء والأداء فيما تبدو أمام الحكم الشاب مساحة جيدة لامتلاك الخبرة وزيادة القدرة والاستفادة من الأخطاء.
فلنتعاون معا لدعم جيل من الحكام الشباب ولنسهم في التنشئة الصحيحة لهم وإعدادهم نفسياً وفكرياً وبدنياً.
لأن تطور التحكيم يشكل جزءا مهماً من تطور اللعبة وركن أساسي في استقرارها.
والمسألة بحاجة لتمكين التحكيم بالخطوة الجريئة.