يبدو أن أزمة المحروقات في حلب مازالت اقل مما هي عليه في باقي المحافظات على الرغم من التراجع الكبير في كمية البنزين والمازوت الواردة إلى المحافظة، حيث تراجع عدد الطلبات اليومية للبنزين من 29 طلباً يومياً خلال الشهر الماضي إلى 13 طلباً يومياً خلال الأيام القليلة الماضية، والمازوت تراجع من 35 طلباً يومياً خلال الفترة الماضية إلى 11 طلباً يومياً خلال اليومين الماضيين.
وأكد مصدر خاص لــ«الوطن» في حلب أن هذه الكميات أثرت بشكل كبير وأدت إلى ازدحام السيارات على معظم المحطات في المدينة والريف، وهناك متابعة من جميع الجهات المعنية على مدار الساعة لتحقيق التوزيع العادل للكميات الواردة إلى المحافظة.
وفي السياق أكد مدير التموين في حلب عدم وجود اتجار بالمحروقات من المحطات، ولم يتم تنظيم سوى 3 ضبوط في تجارة المازوت في حلب، لأن المحافظة لم تشهد ازديادا على الطلب إلا خلال هذا الأسبوع فقط، فيما كانت خلال الفترة الماضية تشهد استقراراً واضحاً في توافرها.
مصادر أهلية أفادتنا أن أسعار البنزين في السوق السوداء في مدينة حلب 700 ليرة سورية، ولكنه مرشح للارتفاع بعد القرار الأخير بالسماح بتزويد السيارات الخاصة بكمية 20 لتراً لكل خمسة أيام، وأغلب البنزين في السوق السوداء على قلته يأتي من المناطق الواقعة تحت سيطرة ما يسمى «قسد».
أصحاب المولدات «الأمبيرات» أصبحوا يشترون المازوت من السوق السوداء لأن شركة محروقات لم تعد تزودهم بالمازوت، وهناك إحدى الشركات الخاصة تبيع المازوت والبنزين عند دوار الصنم بسعر 293 ليرة للتر لأي مواطن ولكمية 500 لتر شرط أن يكون مسجلاً عليه، أما بالنسبة لسعر المازوت في السوق السوداء فيصل إلى 500 ليرة، وأغلب زبائن السوق السوداء لمادة المازوت هم أصحاب المولدات، أما سيارات المازوت فتأخذ كمياتها من المحطات، ولم يعد المازوت للتدفئة.