شؤون محلية

في اللاذقية.. كازية خاصة بسيارات الأجرة … سائقون يقفون على الدور يومياً للاتجار ويبيعون «البيدون» بـ 16 و17 ألف ليرة

| اللاذقية - عبير سمير محمود

تتفاقم أزمة البنزين يوماً بعد آخر في محافظة اللاذقية مع ازدياد نسبة الازدحام على معظم محطات المدينة وانتظار السائقين لساعات طويلة حتى يحصل كل منهم على المخصصات اليومية مع اتهامات بعض المنتظرين للجهات الرقابية بقبض الرشاوى في عدد من المحطات وعدم تحقيق العدالة في تنظيم عمليات التعبئة، في وقت تكاد تخلو الطرقات الرئيسية من السيارات ما شكل أزمة نقل للمواطنين في ظل استغلال بعض سائقي الأجرة – عمومي أو سرافيس – للركاب ومضاعفة التعرفة بشكل غير مسبوق.
من جهة ثانية، وجد الباعة الجوالون ومنهم الفول والقهوة والمرطبات، أبواب رزق جديدة من خلال تجوالهم في محيط محطات الوقود وبيع أصحاب سائقي السيارات ما لذ وطاب خلال ساعات انتظارهم في ظاهرة لم تعد مستغربة على بسطاء الشارع اللاذقاني الذين اعتادوا على فتح أبواب رزق من قلب الأزمات بقدر يكاد يكون المضحك المبكي بنفس الوقت، بحسب ما ذكر عدد من المواطنين لـ«الوطن»، مشيرين إلى أن المواطن بات يعرف كيف يتكيف مع أي أزمة ابتداءً من المازوت والكهرباء وصولاً إلى الغاز والبنزين على التوالي.
في وقت أكد مدير فرع محروقات اللاذقية سنان بدور لـ«الوطن» اتخاذ إجراءات جديدة للحد من الازدحام داخل المدينة بعد لحظ أن سيارات الأجرة العمومية هي أكثر من يتواجد على دور التعبئة في المحطات، مبيناً أنه تم تخصيص محطة الشاطئ لتعبئة سيارات الأجرة العامة «التاكسي»، نظراً لوجود مساحات أكبر في المحطة وتتسع لمجال أكبر من السيارات للتعبئة.
وأضاف بدور أن محطات المدينة التي يتواجد فيها البنزين بحسب البرنامج اليومي، ستستقبل السيارات الخاصة، لافتاً إلى أنه وخلال الجولات على المحطات تم لحظ أن جميع الأمور منضبطة وتتم تعبئة السيارات بالمادة خلال 30 – 45 دقيقة، بحسب ما ذكر.
ولفت مدير فرع محروقات إلى تناقص كميات البنزين التي ترد إلى اللاذقية، مشيراً إلى وعود بزيادتها مع بداية الأسبوع المقبل.
من جهته، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية، إياد جديد لـ«الوطن»، أن توريد البنزين إلى اللاذقية مستمر خلال العطلة، داعياً المواطنين إلى التعبئة بحسب الحاجة فقط حتى لا تتفاقم الأزمة التي وكما وصفها «أزمة أيام ستمر شئنا أم أبينا بكل حال وإذا لم نتفاءل ستكون لدينا مشكلة».
وحول آلية ضبط البنزين وعمليات التعبئة، قال جديد إن توزيع الطلبات من مهام سادكوب، وعند وصول الطلبات إلى المحطات تتم مراقبة عملية التعبئة من عناصر التموين وهم 3 عناصر بكل محطة، في حين أن تنظيم الدور والدخول من مهام حفظ النظام.
وعن متابعة عملية بيع البنزين بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة، ذكر جديد أن هناك بعض سائقي الأجرة يقفون على الدور في محطات الوقود بشكل يومي بهدف الاتجار بالمادة، مشيراً إلى بيع الغالون ما بين 16 – 17 ألف ليرة سوريّة، ما يعادل أربعة أضعاف سعره النظامي.
واعتبر جديد أن قرار تخصيص محطة الشاطئ لتعبئة سيارات الأجرة اتخذ بهدف التخفيف عن محطات المدينة، لافتاً إلى ضرورة تعاون الجميع وعدم استغلال المواطن لتجاوز الأزمة، منوهاً بضرورة تفعيل ثقافة الشكوى لدى المواطنين وتقديم شكوى بكل من يضاعف الأجرة لمنع الابتزاز وتحصيل حقوقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن