عندما أعلنت وزارة النفط أنها ستلوّن «البنزين» كانت الغاية الحد من التهريب وقد «أعجبنا» نحن المواطنين اللون البنفسجي.
ورأت وزارة النفط أن اللون البنفسجي لا يكفي وحده لحل الأزمة وأنه يتكامل ويليق مع البطاقة الذكية، بهدف الوصول إلى آلية تضمن الحد من الهدر والعدالة في التوزيع ووصول المادة إلى مستحقيها، إلا أن طقم الحلول لم يزد في الطين إلا بلة ولم يساهم إلا في زيادة النقص وتفاقم الأزمة.
ما يدفع للتفكير والبحث إن كان العيب من اللون وإن كان من الضروري التفكير بلون أفضل عله يكون فيه حل الأزمة «كالبنسفوري»، أو ربما من الأفضل العمل على إعادة تأهيل البطاقة الذكية علها تصبح البطاقة العبقرية! وتستطيع إيجاد حلول لنقص المادة!
الشفافية مع المواطن هي أساس حل المشكلة، وهي من المؤكد أفضل من ترحيلها عبر تحديد مواعيد لانتهاء الأزمة وتوفر المادة على حين توحي القرارات المتتالية لتخفيض كمية المخصصات اليومية، وبعد ذلك تحديد الكمية الأسبوعية بمدى فداحة المشكلة، ولعله من الأجدى توضيح المشكلة للمواطنين ليستطيعوا وضع حلول وخطط قد تخفف من المشكلة في المستقبل القريب ريثما تصل وزارة النفط إلى ابتكار جديد لعله يحمل في طياته حلولاً فعلية.
المواطن وكل مواطن سوري يعرف أننا نعيش في حرب أو أننا في حالة حصار اقتصادي وعقوبات أميركية وأوروبية وعربية، لكن دور الوزارات أن تجد الحلول وأن تجد الوسائل الملائمة للتفوق على العقوبات ومحدودية الإمكانيات.
كل سوري يعرف صعوبة الأمور لكن عندما تقولوا لنا هنا الحل ونصدقكم ثم لا يأتي الحل ففي هذا مشكلة كبيرة.
الآن وزارة النفط تقول انتظروا عشرة أيام… نحن الذين صبرنا سنوات من الحرب نستطيع أن نصبر عشرة أيام بلا بنزين ولكن اصدقونا هل لديكم حل؟