أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن بلاده على اتصال دائم بالأطراف الليبية من أجل التوصل إلى تسوية حقيقية للأزمة في البلاد، في وقت أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أن معركة طرابلس تسير على 7 محاور، متوقعاً فتح محور ثامن في المعركة خلال الأيام المقبلة، لترتفع حصيلة القتلى جراء الاشتباكات المستمرة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق حول العاصمة طرابلس إلى 147 قتيلا.
ونقلت سبوتنيك عن فيرشينين قوله للصحفيين أمس: «هناك اتصالات دائمة مع الأطراف الليبية ونتبع خطاً نشطاً من أجل تحقيق تسوية حقيقية في البلاد» مشيراً إلى أن هذه الاتصالات «تجري منذ فترة طويلة». هذا وأكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن معركة طرابلس تسير على 7 محاور، متوقعاً فتح محور ثامن في المعركة خلال الأيام المقبلة.
وقال المسماري، في مؤتمر صحفي: «قوات الجيش تتقدم بشكل ممتاز في محور صلاح الدين.. نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت مخازن الأسلحة.. العمليات الجوية تقدم الدعم للقوات البرية في عمليات طرابلس».
وأضاف: «فقدنا إحدى طائراتنا الحربية خلال معركة طرابلس بعد أن فقد الطيار السيطرة عليها بسبب عطل فني.. وقائد الطائرة العقيد طيار جمال بن عامر بصحة جيدة».
وتابع الناطق باسم الجيش الوطني الليبي: «توجد دول بعينها تدعم الميليشيات في ليبيا، ووردتنا معلومات عن نقل قوة مرتزقة إلى طرابلس قوامها 350 عنصرا».. «هنالك علاقة بين الإرهابيين في ليبيا والهجمات التي وقعت في باريس وبرلين وغيرها من المدن الأوروبية.. رصدنا أجانب في أماكن معينة ونتحقق من الأمر».
وأشار المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إلى رصد طائرات من دون طيار تتجسس على القوات العسكرية التابعة للمشير خليفة حفتر على مدار الساعة، وقال: «القوات المسلحة العربية الليبية تقاتل من أجل العالم ومن أجل الإنسانية ومن أجل السلام في المنطقة».
من جهتها نفت السفارة الإيطالية في ليبيا صحة أنباء تحدثت عن إغلاق مقرها في طرابلس وإجلاء موظفيها عن العاصمة الليبية على وقع القتال الدائر في محيطها.
وقالت السفارة في «تويتر»: «نؤكد أن سفارة إيطاليا في ليبيا مفتوحة وتزاول كافة أنشطتها، كما أنه لا وجود لأي تقليص في التواجد المؤسسي الإيطالي في ليبيا».
وكانت مواقع إخبارية قد تناولت أخبارا مفادها أن إيطاليا قد أعلنت أنها ستغلق سفارتها في طرابلس، بسبب القتال هناك.
وتدور معارك عنيفة منذ الرابع من نيسان في الضاحية الجنوبية لطرابلس بين الجيش الوطني الليبي، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، كما يتبادل الطرفان شن الغارات الجوية والاتهامات باستهداف المدنيين.
هذا وارتفعت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات المستمرة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق حول العاصمة طرابلس إلى 147 قتيلا.