سورية

بمناسبة الذكرى الـ73 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية … «الجبهة الوطنية»: مستمرون بالتصدي لكل محتل أو معتد حتى تحرير كل شبر

| الوطن – وكالات

أكدت «الجبهة الوطنية التقدمية» بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية، أن الجلاء في سورية يتعمق، والاستقلال يتعزز والانتماء يتجذر، لأننا مستمرون بالتصدي لكل محتل أو معتد أو طامع حتى تحرير كل شبر من أرضنا.
وقالت الجبهة في بيان بهذه المناسبة التي تصادف في السابع عشر من نيسان من كل عام وتلقت «الوطن» نسخة منه: «إنه الجلاء، حكاية صمود مشرف لشعب عظيم، وتضحيات جسام لجيش متواضع الإمكانات قوي الانتماء»، موضحة أنه «لم يكن للجلاء أن يتحقق لولا الإرادة القوية لجيش سلاحه الإيمان بالوطن سيداً حراً مستقلاً، ومعه شعب عشق الحرية وتمسك بالأرض».
وأضافت: «لم يتحقق الجلاء إلا بدماء المدافعين الأبطال بدءاً من شهداء حامية البرلمان، ولولا صدقية وجرأة أصحاب الفكر والقلم ووقوفهم في مجلس الأمن يطالبون بتحقيق مطالب الشعب السوري بالاستقلال».
وأوضحت الجبهة في البيان «تخوض سورية ومنذ أكثر من ثماني سنوات معركة وجودها كدولة موحدة سيدة ومستقلة، منفتحة على العالم بهويتها وقيمها وحضارتها وتطلعاتها عبر تصديها للإرهاب المدعوم والممول والمسلح من دول عديدة، باسم الدين حيناً وباسم حقوق الإنسان حيناً آخر». ولفتت إلى أن هذه الحرب لم يشهدها التاريخ من حيث تعدد أشكالها، ومساحة انتشارها وحجم الأموال التي رصدت للاستمرار بتأجيجها، حرب سياسية لأن دول العدوان تهيمن على الأمم المتحدة ومنظماتها، وتكاد تتحكم بقراراتها بالمطلق.
وأضافت: «حرب اقتصادية تحاصر دولة وتعاقبها لمجرد أنها تدافع عن حقوقها، تتمسك بوحدتها وبسيادتها وتنوعها، حرب اجتماعية فكرية في مواجهة فكر إرهابي تكفيري اقصائي حاقد لا يقبل إلا ذاته، حرب إعلامية تجندت لها مؤسسات وشبكات إعلامية عملاقة امتهنت الكذب والنفاق والتضليل، ورصدت لها الأموال الطائلة».
ولفت الجبهة في البيان إلى أنه «مع ذلك استطاعت سورية بفضل ثالوثها المقدس «الشعب الحضاري العظيم- الجيش العقائدي الباسل- القائد الشجاع والحكيم» أن تصمد وتدحر الإرهاب وتستمر بتحقيق الانتصار تلو الانتصار بفضل أرواح الشهداء ومعاناة الجرحى ودموع الآباء والأمهات والأبناء بالتعاون الإستراتيجي مع الحلفاء والأصدقاء. »
وقالت: «الجلاء في سورية يتعمق، واستقلالنا يتعزز، وانتماؤنا يتجذر، لأننا مستمرون بمواجهة المخططات الرامية لإضعاف الأمة وحرفها عن معاني الاستقلال والوحدة والتضامن، مستمرون بالتصدي لكل محتل أو معتد أو طامع، وسنكمل حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير كل شبر من أرضنا وستبقى فلسطين هي قضيتنا الأولى وهي البوصلة، وسيبقى الجولان العربي سورية في تاريخه وجغرافيته وآثاره، في حاضره ومستقبله، في إنسانه وموارده، وستبقى «إسرائيل» وداعميها العدو الأول والسرطان الذي يجب أن يقتلع ويزول».
وختمت الجبهة بيانها بالقول: «باسم الجبهة الوطنية التقدمية، نتوجه إلى جيشنا العربي السوري الهمام بتحية الإجلال والإكبار ولشهدائنا الأبرار مشاعل النور والضياء بوافر الرحمة والفخار.. وإلى شعبنا العظيم الصامد الحاضن للوطن بقلبه الكبير وعقله الرشيد.. وإلى السيد الرئيس بشار حافظ الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية القائد الحليم الرزين حامي العرين وحامل لواء النصر المبين، لنؤكد وقوفنا صفاً واحداً خلف حماة الديار والقائد البشار حتى تحقيق كامل الانتصار».
على خط مواز، وبمناسبة ذكرى الجلاء أقامت رابطة «رجال الثورة السورية» بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ندوة ثقافية بعنوان «بوابات الجلاء» وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
واعتبر المشاركون في الندوة بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن ذكرى الجلاء شكلت منعطفاً مهماً في تاريخ سورية وعنواناً للإرادة والسيادة الوطنية وأن ما تتعرض له سورية اليوم هو نتيجة لاختيارها طريق المقاومة لدحر الأعداء، ومهما كانت قوة العدو ينتصر الحق وإرادة الشعوب وتستمر المقاومة مهما غلت التضحيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن