اعتبر سفير سورية لدي إيران، عدنان محمود، أن إعلان أميركا الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية»، جاء نتيجة غضبها من هزيمتها الكبرى في المنطقة، في حين أكدت طهران أن الجولان العربي السوري المحتل سيحرر عبر إستراتيجية المقاومة.
وذكرت وكالة «إسنا» الإيرانية للأنباء أمس، أن محمود بحث مع أمين لجنة حقوق الإنسان محمد جواد لاريجاني المؤامرة الصهيونية الجديدة المدعومة أميركيا، المتمثلة في إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل ووجوب مكافحة هذه المؤامرة في الجوانب المختلفة.
وقال لاريجاني خلال اللقاء: «إن هضبة الجولان ستحرر بفضل اللـه مثل جنوب لبنان عبر إستراتيجية المقاومة»، وأضاف: «يحتم علي الدول الإسلامية والدول الراعية لحقوق الإنسان الوقوف في وجه هذه المؤامرة».
وأكد لاريجاني، أنه ليس الإجراء «الإسرائيلي» وموقف الإدارة الأميركية في تناقض سافر مع مجموعة من القوانين الدولية، فحسب بل هما مرفوضان بشدة من ناحية معايير حقوق الإنسان التي تدعي الدول الغربية بحمل لوائها، مبدياً أمله باتخاذ تحركات واسعة بالتعاون مع سورية والدول الإسلامية تجاه هذه المؤامرة الصهيوأميركية.
من جانبه، أعرب محمود عن تقديره لتوجيهات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية اللـه السيد علي خامنئي، في الظروف الصعبة ودعم إيران الثابت الذي حقق النصر على الإرهاب في سورية.
وأكد محمود، أن إعلان واشنطن الحرس الثوري «منظمة إرهابية» هو جزء من إستراتيجية الأميركيين الضخمة ضد محور المقاومة وينم عن غضبهم من الهزيمة الكبرى في المنطقة.
وتناول الجانبان خلال اللقاء أرضيات التعاون الواسع في مجال العلوم الجديدة والقضايا الدولية الأخرى.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، عن خامنئي قوله خلال استقباله المشاركين في الدورة الـ36 من المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي أقيمت في إيران: «إن البعض منا نحن المسلمين ننسى الآية (أَشدّاءُ عَلَى الكُفّار)، مثل ما فعل هؤلاء الأشخاص في الدول الإسلامية عبر التواطؤ مع أميركا والصهاينة وسفكوا دماء الفلسطينيين وأضاعوا حقوقهم.
وأضاف خامنئي: «البعض الآخر نسوا الآية (رُحَماءُ بَينَهُم) ويقومون بتكفير من يؤمن باللـه والقرآن والكعبة ولم يكونوا رحماء فيما بينهم، يطلقون الحروب الداخلية، انظروا إلى سورية واليمن، أن اليمن يقصف منذ 4 أعوام، أن من يقومون بالقصف هم مسلمون بالظاهر، لكنهم لا يرحمون المسلمين».
من جانبه، قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات نشرتها صحيفة «وطن أمروز» الإيرانية، ونقلتها وكالة «مهر» للأنباء أمس: إن «المسؤولين في أجهزة الأمن في دول الخليج يعترفون بالاقتدار الصاروخي للحرس الثوري أمام أميركا».
وأضاف: إن «دعم الدول وجماعات محور المقاومة للحرس الثوري أمام القرار الأميركي المجحف القاضي بوضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، هو دليل على تشكيل مرحلة ونظام سياسي جديد في المنطقة وذلك بمحورية إيران الإسلامية».
وأكد عبد اللهيان، أن الحرس الثوري لعب دوراً جوهرياً في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وذلك من خلال مكافحته للإرهاب في سورية والعراق.
ورأى عبد اللهيان أن الرئيس الأميركي ورغم ما يشنه من تصريحات وحرب إعلامية، إلا أنه قدم خدمات كبيرة للحرس الثوري، وقال: «إن السيد ترامب يعلم جيداً أنه يلعب بالنار من خلال تحريك بعض الأوراق الجديدة في المنطقة».