سورية

بينهم ممرضة نيوزيلندية محتجزة لدى داعش … «الصليب الأحمر» توجه نداء لتلمس معلومات عن 3 موظفين خطفوا في سورية

| موفق محمد

وجهت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أمس نداء لتقديم معلومات عن مكان ثلاثة من موظفيها خطفوا في سورية قبل أكثر من خمسة أعوام، موضحة أن أحد الموظفين كان محتجزاً لدى تنظيم داعش الإرهابي. وقالت اللجنة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إنها «توجّه نداءً عاماً التماساً لمعلومات عن ثلاثة من موظفيها اختطفوا في سورية منذ أكثر من خمس سنوات».
وأضاف البيان: إن «لويزا أكافي هي مواطنة نيوزيلندية تعمل ممرّضة، وهي ذات خبرة وتتحلّى بالتفاني والمثابرة، إذ اضطلعت بـ17 مهمة ميدانية مع اللجنة الدولية والصليب الأحمر النيوزيلندي».
أمّا بالنسبة إلى المختطفين الباقيين فيدعيان «علاء رجب ونبيل بقدونس، وهما مواطنان سوريان كانا يعملان سائقين باللجنة الدولية ويضطلعان بإيصال المساعدات الإنسانية في البلد»، بحسب البيان الذي أشار إلى أنّهما متزوجان ولديهما أولاد.
ولفت البيان إلى أن الثلاثة اختُطوا «أثناء سفرهم مع إحدى قوافل الصليب الأحمر التي كانت تنقل إمدادات إلى مرافق طبية في إدلب، شمال غربي سورية، عندما أوقف مسلحون المركبات التي كانت تقلهم في 13 تشرين الأول 2013».
وأوضحت اللجنة الدولية في بيانها، أنه يومها «اختطف المسلّحون سبعة أشخاص، وأطلقوا سراح أربعة من المختَطَفين في اليوم التالي».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مندوب الإعلام لدى بعثة اللجنة الدولية في سورية أحمد أبو غزالة: «بعد الأسابيع الأولى من الاختطفاف زملائنا علاء ونبيل للأسف فقدنا أثرهما ولم نستطع الحصول على أي معلومات عنهما»، لافتاً إلى أن اللجنة ليس لديها أي معلومات عن أماكن تواجدهما رغم جهودها الحثيثة للوصول إلى معلومات عنهما.
ويسيطر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتنظيمات إرهابية متحالفة معه وعدد من الميليشيات المسلحة على محافظة إدلب.
وأضاف أبو غزالة: «لكن زميلتنا لويزا وصلتنا معلومات موثوقة على أنها على مدى كذا سنة كانت موجودة لدى داعش، كما وصلتنا العديد من المعلومات عن انتقالها إلى العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم مثل الرقة وشوهدت هناك وأيضاً في البوكمال والميادين، وآخر معلومات عن وجودها كانت في 2018 ».
وأوضح أبو غزالة، أنه مع خسارة تنظيم داعش لآخر معاقله في شرق سورية فقدنا نحن أيضاً أي معلومات عن تواجد لويزا، ونحاول الحصول على أي معلومات بخصوص لويزا وعلاء ونبيل.
ونقل البيان عن مدير عمليات اللجنة الدولية دومينيك شتيلهارت مناشدته «كل من لديه معلومات عن هؤلاء الأشخاص الثلاثة الإدلاء بها».
وأضاف: «إذا كان زملاؤنا لا يزالون محتَجَزين، فإنّنا ندعو إلى إطلاق سراحهم فوراً وبشكل غير مشروط».
وبحسب شتيلهارت، فإن اللجنة قررت نشر أسماء موظفيها المخطوفين الآن بقصد «تقدير ما يتعرّضون له من مشقّة ومعاناة» ولكي «يعرف زملاؤنا الثلاثة أنّنا لم نتوقّف عن البحث عنهم يوماً، وأننا لا نزال نبذل أقصى ما في وسعنا من أجل العثور عليهم».
ويعمل لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية حالياً 98 أجنبياً و580 سورياً.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن تنظيم داعش الإرهابي خطف آلاف الأشخاص منذ سيطر على مناطق شاسعة في سورية والعراق في 2014، مشيراً إلى أنه إذا كانت الأغلبية العظمى من هؤلاء المخطوفين في سورية هم مواطنون سوريون فإن في عدادهم أيضاً قلّة من الأجانب.
وفي 23 آذار أعلنت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب، «هزيمة» تنظيم داعش في بلدة الباغوز آخر جيوبه في شرق الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن