في الأسبوع الـ22 من الدوري الممتاز.. محطات صعبة … لهيب الصدارة يشتعل وأنين الهبوط يشتد
| ناصر النجار
مباريات مهمة ومواجهات مباشرة هي عناوين مباريات الأسبوع الـ23 من الدوري الممتاز.
تشرين المتصدر يريد التعويض بمواجهة المجد المهدد بالهبوط، والجيش يطمح في الاستمرار في لقاء النواعير، والاتحاد مع الوحدة وجهاً لوجه في أصعب المباريات، جبلة يستقبل خامس الدوري، وهموم جبلة أكبر مما يفكر به إعصار العاصي.
بقية المباريات هي لتحسين المراكز وتبادلها بين الفرق القريبة من بعضها في وسط اللائحة.
المباريات المهمة التي تكتسب صفة التنافس على القمة أو الهروب من الهبوط لا تقبل بأنصاف الحلول، لأن الوقت لم يعد فيه متسع لإهدار المزيد من النقاط.
المسافات قليلة والفرص ضئيلة، ولا مجال للإخفاق لأن ضريبته ستكون باهظة الثمن.
جميع المباريات ستقام يوم الجمعة ما عدا مباراة النواعير والجيش التي ستقام السبت، والموعد في الرابعة عصراً لجميع المباريات.
التعويض
البحارة يستقبلون المجد الجريح والأكثر تهديداً من غيره بالهبوط، نظراً لقلة حيلة الفريق ولقوة مبارياته المتبقية.
ومن سوء حظ المجد أن تشرين العائد من رحلة كئيبة إلى حلب حمل معه الخيبة بوقت لا يتحمل الصدمات، لذلك لن يألو البحارة جهداً في اللعب مع المجد بأسلوب الكبار لتحقيق الفوز المنتظر، لأن أي إخفاق سيضيع جهد الموسم بأكمله.
تشرين سينزل المباراة بكل ثقله، ولا بديل من الفوز، وعلى المجد أن يتحمل الضغط واللسعات، وعليه أن يكبر بمستوى المباراة ليكون نداً علّه يحقق التعادل كما ناله ذهاباً 1/1، سجل للمجد عبيدة السفي ولتشرين عبد الرحمن بركات.
المنطق يقول إن المباراة لتشرين، وغير ذلك سيشير إلى حالة غير صحية بالنادي.
الاستمرار
كتائب الجيش ستغير على النواعير في حماة، المباراة ليست سهلة على الضيف وخصوصاً أن أصحاب الأرض يريدون مصالحة جماهيرهم بنتيجة إيجابية يردون بها اعتبارهم من الخسارة الثقيلة أمام الوثبة الأسبوع الماضي، في الحديث عن المباراة فإن الموازين تصب لمصلحة الجيش الأفضل والأوزن، لكن النواعير عودنا الندية بمبارياته مع الفرق الكبيرة فهل يفعلها ويوقف زحف الجيش نحو الصدارة والبطولة.
لا أظن أن الجيش سيفرط بالمباراة، وهذا يتطلب عزماً من اللاعبين وفكراً من المدرب، في مباراة الذهاب فاز الجيش 3/2، سجل للجيش محمد الواكد هدفين وباسل مصطفى وللنواعير إبراهيم الطويل ومحمد ميدو.
النقاط المضاعفة
مرة أخرى يستقبل الاتحاد كبار الدوري على أرضه، حيث يحل الوحدة ضيفاً على الشهباء في مباراة الأمل الأخير لكلا الفريقين، فأحدهما سيبتعد والآخر سيغزو، ومما لاشك فيه أن تشرين والجيش يريدان المباراة متعادلة حتى يخففا من خطر المطاردة.
لا شيء يمنع الاتحاد من الفوز إن كان مصمماً عليه وخصوصاً أنه يملك مجموعة جيدة من اللاعبين قادرة على تقديم الأفضل دائماً، الضيف قوي ولا يستهان بمجموعته وهي قادرة على ضرب أي فريق بأي مكان لذلك ستكون المباراة بين قوتين ضاربتين تسعيان للفوز والتقدم.
التوقع للمباراة أمر صعب، لكنها ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات وهي رهن المفاجآت، فهل سيفاجئ الاتحاد ضيفه الوحدة؟
في مباراة الذهاب تعادل الفريقان بهدف لعــبد الله نجار مقابــل هــدف الاتحاد لأحمد كلاســي بالدقيقــة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
لهيب الهبوط
المباراة الرابعة المهمة يستقبل بها جبلة المهدد بالهبوط فريق الطليعة الخامس، المباراة قوية ستشهد تدخلاً إيجابياً من جبلة باعتباره ينشد الخلاص من الهم، الطليعة ليس بالسهل وهو يمضي متحفزاً إلى المركز الرابع ليحقق أفضل حضور له في الدوري في السنوات العشر الأخيرة، المباراة صعبة، والتوقع لها عسير، وذهاباً فاز الطليعة بهدف حسام السمان.
تحسين المواقع
الشرطة والوثبة بدمشق، من المفترض أن يسعى الشرطة لرد اعتباره من خسارته ذهاباً، وتحقيق الفوز الذي طال انتظاره، والخروج من دائرتي الخسارة والتعادل، من المهم أيضاً أن يحقق الشرطة الفوز ليخرج من دائرة الشك وتثبيت موقعه بين الآمنين، الوثبة أقوى وأفضل وهو قادم إلى فوز منتظر وهذا الوصف تعبير عن الحالة العامة للفريقين، ذهاباً فاز الوثبة 3/صفر وسجلها رامي عامر وعبد الإله حفيان وماهر دعبول.
الكرامة بمدربه الجديد يريد استعادة كرامته بلقاء حطين، ولاشك أنها مباراة صعبة، صدمة تغيير المدرب قد تكون إيجابية على فريق الكرامة، لذلك من المتوقع أن يقدم مباراة كبيرة يهرب من خلالها إلى الأماكن الدافئة، الحوت ليس سهلاً وهو يمني النفس بفوز يؤكد تطور الفريق وارتفاع مستواه، في الذهاب فاز حطين بهدف عمر الترك.
آخر المباريات ستجري في طرطوس وستجمع الساحل مع الحرفيين، ومن المتوقع منطقياً أن يفوز الساحل، لكن الحرفيين عودنا المفاجآت، فهل سيكون فريق الجمعة امتداداً للفريق الذي عادل تشرين، أم إنها كانت مجرد طفرة؟
كل شيء متوقع حدوثه بالمباراة، ذهاباً فاز الساحل بهدف محمد قلفاط من جزاء.