إقبال على علاج الأسنان في المشفى الوطني لارتفاع تكاليف العلاج في عيادات أطباء الأسنان

«أحتاج لسحب قرض مالي حتى أستطيع معالجة أسنان أطفالي في العيادات الخاصة، فحتى قلع الضرس بات مرتبطاً بالدولار»، هكذا قال أحد المواطنين لـ«الوطن»، عند سؤاله عن سبب انتظاره في نظام الدور لعلاج أسنان ابنه الذي يحتاج «تركيب تقويم» في مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني في اللاذقية، مبيناً أن العلاج في المشفى مجاني ولا يحتاج سوى الانتظار، مقابل دفعه أكثر من 300 ألف ليرة في حال اختار علاجه وتركيب تقويم له في العيادات الخاصة لأطباء الأسنان.
من جهتها، قالت إحدى المواطنات لـ«الوطن»، وهي تنتظر انتهاء العملية الجراحية لابنتها في العيادة الفكية للمشفى الوطني، إنها غير قادرة على تكبد تكاليف العملية في العيادات الخاصة، مبينة أنها تكلف نحو 15 ألف ليرة سوريّة على حين إنها مجانية في المشفى الوطني سواء في التصوير البانورامي أم في العيادة الفكية.
الاختصاصي والاستشاري في جراحة الفم والفكين في العيادة الفكية بالمشفى الوطني، الطبيب غياث سلوم يقول لـ«الوطن»: إن العيادة تقدم جميع الخدمات للمرضى بشكل مجاني، ومنها العمليات الجراحية من كسر فك وطلق ناري وأورام وإرحاء منطمرة أي ما يشمل قلع الأسنان والجراحة الفكية.
وأضاف سلوم: إنه إضافة للعيادة الفكية توجد عيادة للتقويم وأخرى للمعالجات اللبية، مشيراً إلى أنها تقدم جميع الخدمات وفق الإمكانيات المتاحة، وبشكل مجاني سواء للتقويم المتحرك للأطفال أم الثابت لجميع المرضى، وحتى الصور البانورامية أو العمليات الجراحية وغيرها من الخدمات الأخرى.
ولفت الطبيب الاستشاري إلى خطوات نوعية في مجال تدريب الأطباء المقيمين على الطرق الحديثة بمجالات جراحة الفم والفكين مع تقديم أفضل العلاجات للمرضى المراجعين.
وأشار سلوم إلى السعي الدائم لتطوير عمل العيادة الفكية من خلال تحديثها ضمن المجال، مبيناً أنه في الكسور الفكية تم الانتقال من طريقة المعالجة بالخياطة السلكية إلى تركيب الصفائح وهي طريقة ذات نتائج مضمونة، بالإضافة للعمل على وضع نقطة الكترونية لتحويل الصور البانورامية من القسم المختص إلى العيادة بشكل مباشر.
هذا وراجع العيادة الفكية خلال الربع الأول من العام الجاري 2141 مريضاً، بحسب ما أظهر تقرير خاص عن نشاط المشفى، منهم 707 مراجعين خلال كانون الثاني الماضي، و729 في شباط و705 في آذار الفائت.