موسكو تطالب بحل سياسي سوري وفق 2254 ومخرجات «سوتشي» … واشنطن: سنبعد «وحدات الحماية» لإظهار التعاطف مع تركيا!
| حلب- خالد زنكلو - الوطن- وكالات
على حين كانت موسكو تجدد موقفها الداعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية «وفق القرار الأممي 2254، ومخرجات مؤتمر الحوار السوري السوري في «سوتشي»، كشفت واشنطن عن شروطها من أجل رفع العقوبات عن دمشق، والمساهمة في إعادة إعمارها، عبر ربطها بما أسمته «إكمال العملية السياسية»، في وقت بدأت تلوح به ملامح صفقة بينها وبين تركيا على حساب حليفتها «قسد» شمالاً.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام «منتدى التعاون العربي الروسي» بموسكو مع نظيره الصومالي أحمد عيسى عوض والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، شدد على «ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي»، معلناً، أنه تمت دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، لحضور الجولة القادمة من عملية «أستانا».
وكان نائب وزير الخارجية الكازاخية، مختار تليبيردي، قال وفق وكالة «مهر» الإيرانية: إن تأكيدات رسمية لم تصلنا بعد، لكن المعلومات الأولية التي وصلتنا تشير بأن المحادثات أستانا، ستعقد يومي 25 و26 نيسان».
الحديث الروسي عن ضرورة تفعيل المسار السياسي، قابله شروط أميركية واضحة تكشف سبب المعاناة الحاصلة على السوريين، حيث أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحسب مواقع الكترونية معارضة أن واشنطن وحلفاءها من الأوروبيين، لن يسهموا في إعادة الإعمار في سورية ورفع العقوبات المفروضة حتى يتم «إكمال العملية السياسية»، دون توضيح المقصد الأميركي من عبارة «إكمال» العملية السياسية.
وفيما بدا تلميحاً أميركياً لتقارب محتمل مع تركيا على حساب حلفائها من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، قال كبير مستشاري العمليات في سورية لدى وزارة الخارجية الأميركية، العقيد المتقاعد ريتش أوتزين: سنقوم بإبعاد «ي بـك» (وحدات حماية الشعب الكردية)، عن الحدود السورية التركية إذا قمنا بتطبيق «المنطقة الآمنة» بشكل صحيح، وأضاف: «نحتاج إلى إظهار بعض التعاطف مع تركيا».
إلى ذلك أدرج الجيش التركي «المنطقة المنزوعة السلاح» المحاذية لحلب، والتي تدخل ضمن اتفاق «سوتشي»، ضمن أولوياته بشكل جزئي، وسير أمس دورية مراقبة إلى منطقة الراشدين غربي المدينة، هي الثانية إلى المنطقة ذاتها منذ 17 آذار الماضي.
وبين مصدر معارض مقرب من «فيلق الشام»، إحدى ميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير» الموالية لتركيا، لـ«الوطن» أن عناصر حماية تابعين لها رافقوا الدورية التركية إلى نقطة المراقبة التركية في قرى الأطفال بخان العسل.
وأشار المصدر إلى أن تركيا عاجزة عن تسيير دوريات مراقبة في باقي مناطق «المنزوعة السلاح» المتاخمة لحلب بسبب رفض «جبهة النصرة»، دخول الدوريات إلى مناطق خطوط التماس مع الجيش السوري، وقال بأنه من المستحيل في المستقبل المنظور أن يسمح الفرع السوري لتنظيم القاعدة بتسيير دوريات للجيش التركي في مناطق سيطرته أو حتى الانسحاب من «المنزوعة السلاح».