الأولى

إقبال كبير على البنزين الحر و150 ليرة فرق سعر لتره عن لبنان.. و«النفط» تمتنع عن الرد على «الوطن» … ولا ناقلة منذ نصف عام وفاتورة المشتقات الشهرية 200 مليون دولار

| الوطن

مع استمرار تصاعد أزمة البنزين التي عصفت بالبلاد وارتفاع سعر الحر ليصل إلى 600 ليرة، أكدت وزارة النفط والثروة المعدنية أن سورية منقطعة من النفط منذ ستة أشهر بالضبط ولم تصل إليها أي ناقلة منذ توقف الخط الائتماني الإيراني في منتصف الشهر العاشر من العام الماضي.
وبلغة الأرقام فإن تقديرات الفاتورة الشهرية للمشتقات بلغت نحو 200 مليون دولار وبمعدل 8 ملايين دولار يومياً باعتبار أن الحاجة اليومية من البنزين تبلغ 4.5 ملايين لتر ومن المازوت 6 ملايين ومن الغاز 1200 طن ومن الفيول7 آلاف طن.
ومع تأمين محطتين لبيع «بنزين أوكتان 95» في دمشق وبيعه بسعر 600 ليرة للتر بفارق سعر عن لبنان 150 ليرة، أكد مصدر حكومي مسؤول أنه يتم استيراده عبر البر من دون أن يكون له تأثير على الكميات التي تستورد بشكل مستمر للبنزين العادي بذات الطريقة.
وأوضح المصدر أن تأمين «بنزين أوكتان 95» يتم عبر القطاع الخاص بسعر نحو 450 ليرة للتر الواحد، إلا أن تكاليف نقله براً إلى دمشق ترفع تكلفة اللتر إلى 600 ليرة.
وأعرب المصدر عن تفاؤله خلال الأيام القادمة لجهة حدوث انفراجات في تأمين المشتقات عبر إجراءات قيد البحث والتطبيق حالياً من الحكومة.
وشهدت محطة «بنزين اوكتان 95» في منطقة مشروع 66 خلف الرازي في دمشق للبيع الحر من دون البطاقة الذكية وبسعر 600 ليرة للتر الواحد، إقبالاً كبيراً عليها، وبسرعة قياسية اصطف طابور من السيارات ومنها سيارات «تكسي» ونقل صغيرة، ما يعني أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين مستعدون لدفع أي ثمن للخروج من أزمة البنزين.
ومن المتوقع أن يتم افتتاح محطتين إضافيتين بالسعر الحرّ، ورغم أن «الوطن» وجهت أسئلة إلى مدير المكتب الصحفي في وزارة النفط لتوجيه أحد المسؤولين للإجابة عنها بشكل رسمي بعد أن تم الاتصال به والاتفاق معه على هذه الصيغة، إلا أنه لم يجب على اتصالات عدد من المحررين كما أنه لم يرد على الرسالة النصية التي أرسلت له عبر «الموبايل» للسؤال عن الإجابات، من دون أن نعرف أين أصبح موضوع التصريحات التي تحتاج إلى سرعة لوضع المواطن في صورة الواقع ونقل وجهة النظر الرسمية الممثلة في الوزارة.
وأرجع مصدر في «النفط» إلى أن من أسباب تزويد السوق السوداء بالبنزين لجوء بعض أصحاب السيارات إلى بيع مخصصاتهم التي يحصلون عليها عبر البطاقة الذكية.
أزمة البنزين تفاقمت أيضاً في حمص فازدادت حالات الاختناقات على محطات الوقود، وأكد مدير شركة سادكوب في المحافظة يونس حيدر رمضان لـ«الوطن» تخفيض عدد الطلبات المخصصة من 19 إلى 7 طلبات أي بنسبة 60 بالمئة بما يعادل 154 ألف لتر يومياً.
وفي السويداء أكد مدير فرع محروقات خالد طيفور أن الأزمة موجودة في المحافظة نتيجة قلة الطلبات وانعدام التوريدات يومياً.
في الغضون كشف مصدر مسؤول في الضابطة الجمركية أنه تم ضبط صهريج تابع لشركة «محروقات» محمّل بمادة المازوت متجه نحو مقصد غير المحدد له من الشركة في ريف دمشق، الأمر الذي وصفه المسؤول بمحاولة لتهريب المادة.
(التفاصيل ص6)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن