ربما استغل التجار فرصة انشغال المعنيين بالحكومة بأزمة البنزين العابرة ليرفعوا أسعار المواد التموينية، مستغلين الشائعات ومحملين المسؤولية على زيادة تكاليف النقل بسبب أزمة الوقود.
وفي جولة سريعة على الأسواق بريف دمشق نجد محال تجارية كثيرة خالية من السكر والبعض الآخر رفع سعر الكيلو من ٢٣٠ إلى ٣٠٠ ليرة والجميل بالموضوع أن البائع يمتنع عن بيع المواطن أكثر من ٢ كيلو بسبب نقص المادة.
أما رز الكبسة فقد قفز سعر الكيلو من ٧٠٠ إلى ٩٠٠ ليرة والرز المصري من ٤٥٠ إلى ٦٧٥ ليرة في إشارة واضحة إلى أن جميع أنواع الرز شملها زيادة الأسعار وكذلك الأمر بالنسبة للزيوت التي ارتفع سعرها ولكن بشكل طفيف لم تتجاوز ٢٥ – ٥٠ ليرة في اللتر الواحد.
أما بالنسبة لمادة اللحوم فتلك حكاية أخرى حيث إن الكيلو من لحم الغنم تجاوز ٦ ألاف ليرة واللافت اعتراف أحد القصابين أن الذبائح الحالية أغلبها إن لم يكن كلها من الإناث بسبب الارتفاع الكبير لأسعار أغنام العواس التي يتم تهريبها خارج البلاد حيث وصل إلى ٢٥٠٠ ليرة للكيلو القائم (الحي)، وما ينطبق على الأغنام ينطبق على الأبقار، وحول أسعار اللحوم البيضاء وهي الدجاج فالباعة يتفننون بوضع التسعيرة.
حتى أكلات الفقراء الفول والمسبحة والحمص والفلافل فقد زادت أسعارها بشكل واضح ولكن هذه المرة فإن الحجة مادة الغاز وصعوبة الحصول عليها، وأمام ذلك فقد ارتفع كيلو المسبحة ١٥٠ ليرة والفول السادة والحمص الحب ١٠٠ ليرة وقرص الفلافل أصبح سعره ١٥ ليرة والسندويشة ٤ أقراص ٣٥٠ ليرة والسمون ٤٠٠ ليرة.
أخيرا نؤكد أننا حاولنا الاتصال كثيراً مع المعنيين بالتجارة الداخلية بريف دمشق ولكن لم نوفق بذلك!.