محافظ اللاذقية لـ«الوطن»: إلغاء التقنين الكهربائي في ريف المحافظة عند عمل الأفران

انعكست أزمة البنزين في محافظة اللاذقية على عدة مجالات، ما أثر في حركة النقل بالمحافظة من جهة وفي حركة الأسواق من جهة ثانية، حسبما ذكر عدد من المواطنين لـ«الوطن»، مطالبين بضرورة إيجاد حلول خاصة مع انتهاء العطلة التي كما وصفها البعض «عطلة معطلة»، في إشارة إلى تعطل الحركة فيها على عكس أيام العطل التي ينتظرها المواطن سواء للاصطياف أم لقضاء الرحلات.
وذكرت تغريد أنها التزمت وعائلتها المنزل في عطلة عيد الفصح المجيد للمرة الأولى في حياتها بسبب الحركة المشلولة في الشوارع وارتفاع أجور النقل –إن وجدت- جراء أزمة البنزين وما لحقها من تبعات على صعيد النقل عموماً حسب قولها، لافتة إلى أنها لم تكن تتخيل أن تمر أعياد الفصح وهي عاجزة عن إحياء الطقوس المعتادة مع عائلتها بسبب عدم قدرتها على تشغيل سيارتها لنقص البنزين من جهة ومن جهة ثانية لأنها تعيش في ريف المحافظة ولا وسائل نقل متوافرة في الصباح الباكر.
من جانبه أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم لـ«الوطن»، أن المحافظة بالتنسيق والتعاون مع جميع المديريات المعنية، قامت بعدد من الإجراءات لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل ظروف الأزمة والحصار الاقتصادي التي أثرت في نقص المشتقات النفطية، لافتاً إلى أن الإجراءات تعمل على ضمان التوزيع العادل للمشتقات النفطية حسب الكميات التي تصل المحافظة.
وشدد محافظ اللاذقية على متابعة عمل جميع القطاعات بشكل مباشر مع استمرارية التنسيق المستمر بين جميع المديريات لضمان عدم تأثر القطاعات الأساسية بنقص البنزين، وخاصة في مجال عمل المخابز والنقل الداخلي والمحروقات والكهرباء والتجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وفيما يخص النقل، بيّن السالم أن المحافظة عملت بالتنسيق مع قيادة الشرطة على تسيير نحو 30 باصاً من شركة النقل الداخلي في مراكز الانطلاق باتجاه الريف خلال أوقات الذروة وعند خروج الموظفين من أماكن عملهم لتأمين نقلهم إلى أماكن سكنهم في القرى المحيطة.
ونوّه محافظ اللاذقية بتخصيص محطة جديدة لتزويد السيارات العامة بمادة البنزين، لتضاف محطة الحسيني إلى محطة الشاطئ التي كان قد تم تخصيصها لذات الغرض قبل أيام، بهدف تخفيف الازدحام عن محطات المدينة.
من جهة ثانية، أكد السالم أنه بالتعاون مع شركة الكهرباء، تم إلغاء التقنين الكهربائي في ريف اللاذقية عند ساعات عمل الأفران الخاصة في الفترة الصباحية – 4 حتى 8 صباحاً– مبيناً أن الهدف من الإجراء هو توفير استخدام مادة المازوت في عمل الأفران «الخاصة 180 فرناً، والاحتياطية والآلية» واستخدامها في مجالات أخرى تصب في مصلحة المواطن، كالنظافة وغيرها من المجالات الخدمية.