شؤون محلية

الري في ريف دير الزور الشرقي واقع مأساوي … الري: تأهيل القطاع يحتاج إلى 9 أشهر وتم رصد 3 مليارات ليرة لإعادة ترميمه

| حمزة المحمد

طالب مزارعو بلدات وقرى ريف دير الزور الشرقي الممتدة على طول مشروع القطاع الخامس للري بإعادة تأهيل المشروع والبدء بصيانة خطوط ومآخذ الري، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للحد من خسائرهم المتلاحقة لمحاصيل القطن والقمح والخضراوات التي تتطلب الري الكامل.
وينتاب القلق عددا من المزارعين الذي لا يرون حلولاً في المدى القريب للواقع السيئ في المناطق التي تقع ضمن محيط القطاع الخامس، ونتيجة غياب البدائل لمسألة استجرار المياه سيفضلون البقاء في المدن لتوفر فرص العمل فيها مقارنة بعدم توافر الظروف الملائمة ومقومات الحياة في قراهم التي تعتمد على الزراعة.
وفي السياق أكد مدير التشغيل والصيانة لمشاريع الري في حوض الفرات الأدنى أحمد هيثم أن مطالب المزارعين محقة، وقال لـ«الوطن» لاشك إن مشروع الري من المشاريع الزراعية الضخمة والحيوية ومشروع القطاع الخامس جزء مهم من المشاريع في حوض الفرات الأدنى ويغطي سقاية وري المحاصيل الزراعية في ريف الميادين ويعد من المشاريع المنتجة والناجحة زراعياً لكنه يتطلب في ظل الظروف الراهنة إمكانيات هائلة ومبالغ مالية ضخمة لإعادة تأهيله كما كان.
وأكد هيثم أنه وبعد فك الحصار عن محافظة دير الزور من الجيش العربي السوري، قامت المديرية بالكشف على المشاريع الواقعة بهذه المنطقة، والبدء بالكشوف التقديرية والأضابير الفنية لتأهيل كل منشآت مشروعي ري القطاع الثالث والخامس إضافة لمحطات الضخ والرفع بالقطاعين السابع والوفاء.
ورجح هيثم بأن المدة الزمنية لتأهيل هذا القطاع من 9 أشهر إلى سنة، حيث تم رصد 3 مليارات ليرة سورية لإعادة ترميمه، وأن أولويات المرحلة الحالية هي التركيز على صيانة وتأهيل مشروع القطاع الثالث للري لكونه الأكثر مساحة، والأقرب إلى مدينة دير الزور والأكثر أماناً.
ووفق هيثم فإن المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي أعلنت مناقصة لتأهيل محطات الضخ والرفع بالقطاع الثالث ويجري الآن فض العروض على مراحل سيتم من خلالها الإعلان عن مناقصة لتأهيل آبار الصرف وتأهيل شبكات الري والصرف المكشوف بالمشروع نفسه وسيلي هذه المراحل الإعلان عن بدء العمل لإعادة صيانة وتأهيل القطاع الخامس، حيث رصد له من 1600مليون إلى مليارين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن