أكد مدير الزراعة في اللاذقية منذر خيربك لـ«الوطن»، أن شعبة إدارة الآفات في المديرية تتابع جولات التحري لمراقبة ظهور ومنع انتشار الآفات وخنفساء الكالوسوما، مضيفاً: إن الشعبة تقوم بمراقبة حشرات النطاطات ورصدها ليتم التدخل مباشرة بمكافحتها بالمبيدات المتخصصة في حال انتشارها.
ونوّه مدير الزراعة بأن الكالوسوما والدعسوقة موجودتان في اللاذقية ، مبيناً أنهما حشرتان مفيدتان للإنسان والحيوان وتستخدمان في مكافحة الآفات الحشرية للنباتات.
ولفت خيربك إلى دق ناقوس الخطر في المديرية حول مكافحة مرض تبقع عين الطاووس، قائلاً إنه نظراً لأهمية شجرة الزيتون في الساحل السوري ولارتفاع تكاليف المكافحة بسبب الظروف الراهنة التي يعيشها البلد، ونتيجة لجولات التحري في دائرة الوقاية وبعد ظهور نتائج الاختبارات للعينات التي تم فحصها في مخبر الوقاية، وعلى تقارير نسب الإصابة الظاهرية والكامنة من مختلف مناطق اللاذقية، تم الإعلان عن إطلاق حملة مكافحة ربيعية مجانية لهذا المرض.
وأضاف مدير الزراعة إن المساحة المصابة بلغت حوالي 2200 هكتار على حين كانت 1200 هكتار في العام الماضي، مبيناً أن المساحات الأكثر شدة للإصابة تركزت في المناطق القريبة من السدود والمسطحات المائية والمناطق ذات السفوح الموازية للأنهار، لتتم مكافحة 376.7 هكتاراً بالمرشات العامة، و432.8 هكتاراً بالمرشات الخاصة حتى تاريخه.
من جهته، أوضح مدير دائرة الوقاية في مديرية الزراعة إياد محمد لـ«الوطن»، أن خنفساء الكالوسوما، عبارة عن حشرة من فصيلة الخنافس الأرضية وتعتبر عدواً حيوياً ليرقات حرشفية الأجنحة وخاصة جادوب الصنوبر، وعذارى بعض الحشرات في التربة، لافتاً إلى أنها تنجذب نحو الضوء ويمكن جمعها والاستفادة منها في مكافحة حشرات الغابات.
وأشار محمد إلى مكافحة القوارض ومنها فأر الحقل، على مستوى المناطق الأربع بشكل مستمر، مبيناً أن المساحة المكافحة بلغت 541.2 هكتاراً منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه، إضافة إلى مكافحة 22 هكتاراً من الخلد.
وفي مجال آفات الحراج، بيّن محمد أنه تم القيام بحملة مكافحة ميكانيكية لحشرة أعشاش جادوب الصنوبر، لافتاً إلى قص وحرق 4135 عشاً، إضافة إلى التحري عن آفة بسيلا الكينا وحول ظاهرة اليباس ومكافحتها في المواقع الحكومية، كما قامت الدائرة بمكافحة ذبابة ثمار الفاكهة فيما يخص أمراض الحمضيات، مشيراً إلى مكافحة 50.2 هكتاراً وتعليق مصائد استطلاعية لمراقبة نشاط حشرات ذبابة الفاكهة والحشرات القشرية ونشر أعداء حيوية في حقول الحمضيات.