كشف رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة حمص مسلم الأتاسي لـ«الوطن» أن عدد الإصابات الجديدة بمرض الليشمانيا في حمص وصلت إلى 270 إصابة منذ بداية العام الجاري، لافتاً إلى أنه تمت معالجة عدة إصابات منها على حين لا تزال باقي الإصابات قيد المعالجة حتى الشفاء الكامل.
وأوضح أن عدد الإصابات بالليشمانيا بلغت 589 إصابة خلال عام 2018 الماضي تمت معالجتها وشفاؤها بالكامل، مشيراً إلى أن عدد الإصابات بهذا المرض انخفض خلال العام الماضي بسبب التوعية والتثقيف الصحي بأهمية العلاج المبكر للإصابات لكسر حلقة سراية المرض.
بدورها أكدت رئيسة برنامج مكافحة الليشمانيا والأمراض الطفيلية في مديرية صحة حمص رانيا الفحل لـ«الوطن» أن عدم علاج الحبة التي يصاب بها مريض الليشمانيا يساهم بنقل العدوى للآخرين ويترك مكانها ندبة مشوهة، موضحةً أن المصاب بالمرض يحتاج إلى أكثر من 5 جلسات، مشيرةً إلى أنه يتم تقديم العلاج للمرضى بشكل مجاني عن طريق العلاج بالآزوت السائل والحقن الموضعي والعضلي بالغلوكنتيم بالإضافة إلى التشخيص المخبري في بعض المراكز.
وأكدت أن مرض الليشمانيا في حمص يستوطن بالريف الشرقي وبعض المناطق من الريف الشمالي نظراً للطبيعة الصحراوية وانتشار القوارض والمخلفات البيئية التي تسهم بالدرجة الأولى باستمرار حياة ذبابة الرمل الناقلة للمرض.
مبينةً أن عدد مراكز العلاج التي بالخدمة والعاملة في محافظة حمص تبلغ 15 مركزاً في المدينة وريفها وهي مراكز في البريج وحسياء الصناعية والفرقلس والمزرعة والحمرات والقريتين وصدد وجب الجراح وأم العمد والإنشاءات والأرمن وكرم الشامي وتلكلخ، بالإضافة إلى المركز الرئيسي في شعبة الأمراض السارية والمزمنة.
وأشارت رئيسة البرنامج إلى أن المراكز الصحية في الرستن وتلبيسة والقصير ومهين ما زالت خارج الخدمة حتى تاريخه.