سورية

بذرائع «إنسانية»… قطر تواصل تمويل «الخوذ البيضاء» … عودة أكثر من 1200 مهجر من دول الجوار

| الوطن- وكالات

بينما عاد أمس المئات من المهجرين إلى الوطن من لبنان والأردن، واصلت قطر دعمها لتنظيم «الخوذ البيضاء» التابع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، تحت غطاء ما سمته مشاريع «إغاثية وتنموية». وجاء في بيان لـ«مركز المصالحة الروسي» في سورية، أمس، نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء: أنه «خلال الــ24 ساعة الماضية، عاد 1203 لاجئين إلى الجمهورية العربية السورية، قادمين من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح البيان، أن من بينهم «392 لاجئاً» عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، و«811 لاجئاً» عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.
وذكر المركز في البيان، أن 87 نازحاً عادوا خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
من جهة ثانية، وقع ما يسمى «صندوق قطر للتنمية» و«مؤسسة قطر الخيرية»، ما أسمياه «اتفاقية تمويل مشترك لدعم الاستجابة العاجلة للسوريين» في شمال سورية ولبنان والأردن، بذريعة تنفيذ عدد من المشاريع بقيمة تزيد عن 6.5 ملايين دولار، وذلك بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية معارضة.
وتتضمن المشاريع المزعومة الممولة من الصندوق والمؤسسة، مشروع الصحة الأولية المتخصص لدعم وتشغيل مراكز صحية في شمال سورية.
كما يقدم التمويل لبناء وتجهيز وتشغيل مركز عرسال الطبي، إضافة إلى مشروع دعم وتوفير الرعاية الصحية قبل وأثناء وبعد الولادة الطبيعية والقيصرية للمهجرات السوريات في لبنان.
يذكر أنه وبحجة قيامها بما اسماه مشاريع «إغاثية وتنموية» في المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش العربي السوري، أعلن «صندوق قطر للتنمية» في شباط الماضي أنه دعم تنظيم «الخوذ البيضاء» بمبلغ مليوني دولار أميركي، للمساهمة في عمليات «الإغاثة» التي يقدمها للمتضررين من السوريين من جراء التدمير والقصف المزعوم، في سبيل إعادة الحياة والأمل في المناطق المتضررة.
وتطلق الدول الداعمة للإرهاب في سورية على تنظيم «الخوذ البيضاء» تسمية «الدفاع المدني»، على حين تتوالى التأكيدات والدلائل أن «الخوذ البيضاء» يتبع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وينشط خصوصاً في مناطق سيطرة الأخير في محافظة إدلب ومحيطها.
وأكدت روسيا أكثر من مرة أن «الخوذ البيضاء» و«النصرة» نفذوا العديد من الهجمات بالأسلحة الكيميائية في العديد من المناطق السورية لاتهام الجيش العربي السوري بها، وان الجهتين تواصلان التخطيط لتنفيذ هجمات كيميائية جديدة.
وكانت «الخوذ البيضاء» وبعد استعادة الجيش العربي السوري لمناطق جنوب البلاد، عاد للظهور العلني في محافظة إدلب التي يسيطر على معظمها وأرياف محيطة بها» النصرة»، وأقر في بيان بوقت سابق، بأنه أنقذ الآلاف من تابعي «النصرة» في المحافظة من نيران معارك «النصرة» وميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» والأطراف المختلفة المتصارعة في المحافظة.
وتعتبر قطر من أبرز الدول المساهمة في الحرب الإرهابية التي تشن على سورية، وأقر وزير خارجيتها السابق حمد بن جاسم بأنه تم دفع أكثر من 140 مليار دولار لدعم التنظيمات الإرهابية لتدمير سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن