كازاخستان أكدت مشاركة بيدرسون.. ولبنان ينتظر دعوة انضمامه إلى الجولة عب دالقادمة … الجعفري يترأس وفد الجمهورية إلى محادثات أستانا
| الوطن - وكالات
يترأس مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفد الجمهورية العربية السورية إلى محادثات «أستانا» (نور سلطان حالياً) المقرر انطلاقها الخميس المقبل، والتي سيشارك فيها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، في أول اختبار له في الملف السوري.
وبينما أعلنت كازاخستان أن وفد الميليشيات المسلحة أكد مشاركته في الجولة الـ12 من هذه المحادثات التي تعتبر روسيا وإيران وتركيا ضامنة لها، تحدثت تقارير عن أن لبنان لن ينضم إلى هذه الجولة بصفة مراقب وأنه بانتظار دعوته إلى الجولة المقبلة، في وقت بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، الدفع بالتسوية في سورية، في سياق التحضير لـ«أستانا».
وعلمت «الوطن» أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى الجولة الـ12 من هذا المحادثات والتي ستعقد يومي 25 و26 الشهر الجاري سيترأسه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، وسيغادر دمشق اليوم إلى موسكو ومنها إلى عاصمة كازاخستان نور سلطان (أستانا سابقاً).
على خط مواز، أعلنت الخارجية الكازاخية أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، أكد مشاركته في محادثات «أستانا»، وقال مدير دائرة آسيا وإفريقيا بالوزارة، أيدربك توماتوف، للصحفيين، أمس، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «أكد غير بيدرسن مشاركته. إننا ننتظره»، على حين اعتبرت تقارير إعلامية معارضة، أن مشاركة بيدرسون في جولة «أستانا» المرتقبة تعد أول اختبار له في الملف السوري بعد تسلمه المهمة في كانون الثاني الماضي، وأشارت إلى أن هذه الجولة تعد أول جولة في 2019، إذ عقدت السابقة في تشرين الثاني 2018. وأشار توماتوف إلى أن «المعارضة المسلحة» هي أيضاً أكدت مشاركتها في جولة «أستانا».
وبحسب «روسيا اليوم» فإنه من المتوقع أن تتمحور هذه الجولة من المفاوضات حول طرق تحريك العملية السياسية بهدف إنهاء العمل على تشكيل وبدء عمل لجنة مناقشة الدستور، إضافة إلى مسألة انضمام المراقبين الجدد للعملية ومسائل أخرى.
واستقبل الرئيس بشار الأسد يوم الجمعة الماضي المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والوفد المرافق.
وتناول اللقاء الملفات المدرجة على جدول أعمال الجولة المقبلة من محادثات أستانا حيث أكد الرئيس الأسد ولافرنتييف أهمية التنسيق المتواصل بين الجانبين حول القضايا المطروحة للخروج بنتائج إيجابية تحقق ما يصبو إليه الشعب السوري وفي المقدمة التخلص من الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.
وأكد الرئيس الأسد على ضرورة العمل خلال هذه الجولة للتغلب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً حول منطقة إدلب والذي يتمحور حول القضاء على المجموعات الإرهابية الموجودة فيها والتي تقوم أيضاً بالاعتداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة.
ويوم أمس، أجرى وزير الخارجية الروسي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسبما أوردت وزارة الخارجية الروسية في بيان، ذكرت فيه أن الطرفين بحثا «ملفات التعاون الثنائي وجدول الاتصالات المستقبلية»، إضافة إلى تبادلهما الآراء حول «بعض القضايا الملحة من الأجندة الدولية والإقليمية»، بما في ذلك الدفع بالتسوية في سورية، في سياق التحضير للقاء الـ12 الدولي ضمن «صيغة أستانا».
وفي وقت جرى فيه الحديث عن ضم دول جديدة إلى محادثات أستانا من ضمنها لبنان، أكدت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية بحسب موقع «الميادين نت» الإلكتروني، عدم مشاركة لبنان في جولة الخميس المقبل، وقالت المصادر: إن «لبنان ينتظر الدعوة الرسمية من كل من روسيا وإيران وتركيا للمشاركة في المحادثات المقبلة وليس التي ستعقد هذا الشهر»، وذلك رغم تلقي لبنان دعوة من موسكو خلال زيارة الرئيس ميشال عون لروسيا في أواخر آذار الماضي.
وأضافت المصادر: إن «وزير الخارجية سيرغي لافروف كان قد وجّه الدعوة شفوياً للبنان وتم الاتفاق على أن توجه الدول الراعية دعوةً رسمية للبنان في اختتام المحادثات المزمع عقدها الخميس المقبل، وبالتالي فإن لبنان سيشارك بصفة مراقب على غرار كل من الأردن والعراق».
واقترح وزيرا الخارجية اللبناني جبران باسيل ونظيره الروسي خلال القمة اللبنانية – الروسية التي انعقدت في موسكو، نهاية الشهر الماضي، على الرئيسين عون وفلاديمير بوتين بأن يشارك لبنان في محادثات «أستانا» بصفة مراقب، كي يكون على تماس أكثر مع الحل السياسي للأزمة السورية، وموضوع عودة النازحين السوريين، وإعادة إعمار سورية.
وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان الأسبوع الماضي، أن الجولة الجديدة من مباحثات أستانا حول سورية ستجري في العاصمة الكازاخية نور سلطان في 25 و26 من نيسان الجاري، بمشاركة الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) وممثلي الحكومة السورية و«المعارضة المسلحة» ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن.