سورية

قرارات ترامب تتصدر مباحثات إيرانية باكستانية … واشنطن تستكمل إجراءاتها العدوانية وتستهدف الوثائق الرسمية لـلجولانيين

| الوطن - وكالات

بينما شكلت الإجراءات الأميركية الأخيرة بخصوص القدس والجولان العربي السوري المحتل والحرس الثوري الإيراني، العناوين الرئيسية لمحادثات الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، تتصدر ملفات أوضاع الشرق الأوسط واستقرار سورية، عناوين مؤتمر الأمن الدولي السنوي الذي سينطلق اليوم في موسكو. الرئيس الإيراني وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الباكستاني عقداه عقب محادثات بينهما في طهران أمس، قال: إنه «تم خلال المباحثات الاتفاق على إنشاء قوات أمن خاصة وسريعة للتعامل مع العمليات الإرهابية على الحدود بين إيران وباكستان»، معربا عن ارتياحه لقيام باكستان بتصنيف كل الجماعات الإرهابية الناشطة على الحدود مع إيران في قائمة الإرهاب»، وذلك بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وأوضح روحاني أنه «أبلغ خان باستعداد طهران لرفع حجم الصادرات من الكهرباء إلى عشرة أضعاف»، لافتاً إلى أن بلاده مستعدة أيضاً لتأمين كل ما تحتاجه باكستان من نفط وغاز، ومبيناً أنه لا يمكن لأي بلد ثالث أن يؤثر على العلاقات بين البلدين.
من جانبه انتقد خان إعلان الإدارة الأميركية حول الجولان السوري المحتل، داعياً إلى إحلال الأمن والسلام في المنطقة، وأكد أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دول الجوار.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني وصل إلى طهران صباح أمس لبحث العلاقات الثنائية مع المسؤولين الإيرانيين وخاصة في المجال الأمني حيث تشهد المنطقة الحدودية بين البلدين أعمالا للجماعات المسلحة التي تنفذ اعتداءات إرهابية في كلا البلدين، كما جرى بحث الإجراءات الأميركية الأخيرة بخصوص القدس والجولان السوري المحتل والحرس الثوري الإيراني.
على صعيد مواز، يعتزم وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي زيارة موسكو للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي السنوي. وبحسب وكالة «فارس» الإيرانية»، ينطلق المؤتمر المذكور برعاية وزارة الدفاع الروسية اليوم ويستمر حتى الـ25 من نيسان الجاري، بمشاركة 80 بلداً. ومن بين المواضيع التي سيبحثها المؤتمر، أوضاع الشرق الأوسط، واستقرار سورية، وحماية السلام والامن الإقليمي في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.
في هذه الأثناء، اعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، أن موقف روسيا حول الجولان يدعو للاحترام، وقال الغانم في كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الاتحاد الروسي بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «الموقف الواضح والصريح لروسيا في هذا الصدد يستحق احترامنا، لأنه يسمح لنا بالاعتماد على روسيا كلاعب مهم على الساحة الدولية، كقوة عظمى».
وكانت الخارجية الروسية أعلنت بهذا الخصوص، أن إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول الاعتراف بـ«سيادة» «إسرائيل» على الجولان المحتل، تؤكد تجاهل واشنطن للقوانين الدولية. يأتي الموقف الكويتي بعد يوم من تأكيد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم في القاهرة أول أمس الأحد، حضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضهم أي صفقة بشأن القضية الفلسطينية لا تتماشى مع المرجعيات الدولية.
وقال بيان صادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية «إن الدول العربية التي قدمت مبادرة السلام العربية عام 2002 (…) لا يمكنها أن تقبل أي خطة أو صفقة لا تنسجم مع هذه المرجعيات الدولية».
وعقد المجلس اجتماعه الطارئ، بدعوة من عباس لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية خصوصاً «تلك التي تستهدف فرض حلول غير قانونية تدّعي السيادة الإسرائيلية على أجزاء أساسية من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية والجولان العربي السوري المحتل».
هذه التطورات، جاءت في وقت كشفت فيه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن إجراء أميركي خطير، تستهدف إجراء تعديلات على الوثائق الرسميّة لفئةٍ من السوريين.
وقالت الصحيفة: «إن الخارجية الأميركية أدخلت تعديلات على سياستها، تقضي بتسجيل أبناء الجولان المقيمين في أميركا كإسرائيلي الأصل».!
وأضافت: «إنّ هذه التغيرات تعكس النهج الجديد للإدارة الأميركية تجاه المسألة، وهي ستطال الوثائق الرسمية، مثل الجوازات الأميركية الممنوحة للسوريين، من الجولان المقيمين في الولايات المتحدة».
وأشارت الصحيفة، إلى أن «القواعد الجديدة للخارجية الأميركية، تقضي بذكر «إسرائيل» كمسقط رأس أبناء الجولان طالبي الجواز الأميركي؛ بدلًا عن سورية، كما كانت الحال حتى الآونة الأخيرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن