تشكيل «سعودي» جديد في دير الزور لتعويم «قسد» … تركيا تبني جدار عزل حول عفرين ومهجروها يطالبون روسيا بالتدخل
| الوطن – وكالات
تظاهر الآلاف من مهجري عفرين بريف حلب الشمالي تنديداً بممارسات الاحتلال التركي في المنطقة، وسط أنباء عن مطالبة القوات الروسية في المنطقة بالتدخل لوقف بناء جدار عازل سبق أن ذكرت وسائل إعلام كردية أن تركيا باشرت ببنائه بين عفرين وريفي إدلب وحلب الغربي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن تظاهرة حاشدة نفذها مهجرو عفرين وريفها، عند الطريق الدولي الواصل بين حلب والحدود التركية بالريف الشمالي لحلب، حيث يوجد مقر القوات الروسية في قرية كشتعار.
وتعد هذه التظاهرة الثالثة من نوعها منذ سيطرة قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها على عفرين، قبل أكثر من عام، وتأتي بعد قيام القوات الاحتلال التركية ببناء جدار عازل يفصل عفرين عن شمال حلب، حيث جرت عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل، وكذلك عمليات بناء الجدار العازل التي يقوم بها جيش الاحتلال التركي في قرى مريمين، كيمار، جلبل.
وأشارت المصادر المعارضة، إلى أن التظاهرة نظمت بالقرب من الجدار على مسافة 7 كم من المدينة، رفع خلالها المتظاهرون صور أبنائهم الذين استشهدوا خلال العدوان التركي ضد منطقة عفرين، وكشفت أن المهجرين عمدوا إلى تشكيل وفد اجتمع مع قيادة القوات الروسية داخل المقر في المنطقة، نحو ساعة كاملة، حيث قدم الوفد للأخيرة عريضة باسم الأهالي تضمنت عدة مطالب منها: «التدخل لوقف بناء الجدار العازل بشكل فوري، إنهاء الاتفاقيات الروسية – التركية بخصوص عفرين والشمال السوري، إنهاء الاحتلال التركي لعفرين، إرسال لجنة تقصي للحقائق إلى عفرين، إزالة الغطاء السياسي والدبلوماسي عن النظام التركي بغية تقديم قادته إلى المحاكم الدولية بسبب جرائمهم بحق المدنيين».
وأكدت المصادر، أن الجانب الروسي أكد على نقل رسالة الأهالي إلى القيادة الروسية في حميميم والردّ عليها خلال أيام.
على صعيد آخر، أعلن في دير الزور أمس عن تشكيل تكتل سياسي تحت مسمى «التيار العربي المستقل»، وذلك بدعم سعودي أميركي، بهدف تعويم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، ومنح سيطرتها الحالية شرق الفرات «الشرعية»، حسبما أوردت مصادر إعلامية معارضة.
واعتبرت المصادر المعارضة، أن المفاجئ في التيار الجديد هو الأسماء التي طرحت به، خاصة رئيسه محمد خالد الشاكر، المتحدث السابق باسم «قوات النخبة»، التي يترأسها المعارض أحمد الجربا المدعوم سعودياً، ناهيك عن أركانه الأخرى، حيث يزعم التيار الجديد، أن «الجانب الإنساني هو مدخله للمشاركة في تحديد مستقبل المنطقة».
وبحسب المصادر المعارضة، فإن هذا الكيان بدئ العمل به قبل أشهر قليلة فقط، لكنه يحمل أجندات وأهداف عدة، بعضها معلن والآخر وهو الأهم، غير معلن، مشيرة إلى أن «التحالف الدولي» بقيادة أميركا يقف خلف دعم التشكيل الجديد سياسياً، لكن التمويل سعودي، ولذلك جاء الإصرار على أن يكون الشاكر المقرب من السعودية هو رئيسه وواجهته.
وأشارت إلى أن هناك اعتراضات حصلت في البداية على شغل الشاكر لمنصب رئيس التيار، لكن جوبهت برفض كبير من ممول هذا الكيان، السعودية.
وقالت المصادر: إن من أهم أهداف التيار، تعويم «قسد» ومنح سيطرتها الحالية على المنطقة الشرقية «الشرعية»، عبر الإيهام بأن الأخيرة سمحت بوجود تيارات وكيانات عربية سياسية تشاركها العمل داخل المناطق العربية التي تسيطر عليها، وبالتالي، قطع الطريق على تركيا المعادية للمكون الكردي الذي يقود «قسد»، والتي تطالب بتسليم هذه المناطق لسكانها العرب.